الثقافه العماليه مركز الساحل
ارجو التسجيل بالمنتدى من اجل النهوض بفكر افضل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الثقافه العماليه مركز الساحل
ارجو التسجيل بالمنتدى من اجل النهوض بفكر افضل
الثقافه العماليه مركز الساحل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اعلانات فوقيه

بحث علمى عن التشنج عند الاطفال

اذهب الى الأسفل

بحث علمى عن التشنج عند الاطفال Empty بحث علمى عن التشنج عند الاطفال

مُساهمة من طرف Admin الخميس أبريل 22, 2010 6:42 am

* أنواع التشنج الحراري

* يوضح الدكتور ماهر أحمد خليفة استشاري طب الأطفال وأمراض مخ وأعصاب الأطفال بمستشفى باقدو والدكتور عرفان والأستاذ المساعد لطب الأطفال بجامعة الملك سعود سابقاً، أنه لاختيار العلاج الأمثل والتحاليل المطلوبة وتحديد مستقبل المرض، يتم تقسيم التشنج الحراري إلى نوعين: نوع بسيط (نموذجي) ونوع مركب (لا نموذجي).

النوع البسيط (النموذجي): هو التشنج الذي يحدث للطفل الذي يتراوح عمره ما بين 5 شهور إلى 6 سنوات، وهذا التشنج يكون عاماً أي تشنجا في جميع أجزاء الجسم وليس بجانب واحد فقط، ومدته اقل من 15 دقيقة، ويحدث مرة واحدة في اليوم، و يكون تطور الطفل ونموه قبل التشنج طبيعياً أي غير مصاب بمرض بالأعصاب، وكذلك بعد التشنج، كما يكون رسم المخ بين التشنجات طبيعياً.

النوع المركب (اللا نموذجي): هو التشنج الذي يحدث قبل 5 شهور أو بعد 6 سنوات من العمر، ومدته أكثر من 15 دقيقة، ويحدث لجزء واحد من الجسم، ولمرتين أو أكثر خلال 24 ساعة، وقد يعقبه شلل أو خلل في الأعصاب، ويكون بالطفل نقص في التطور أو خلل في الأعصاب قبل التشنج الحراري.

ويتكرر حدوث التشنج الحراري لدى الطفل بنسبة تتراوح ما بين 30% في الطفل الطبيعي إلى 95% في الطفل الذي لديه تاريخ تشنج حراري في العائلة، أو حدث له التشنج الحراري قبل عمر السنتين فترتفع النسبة إلى 50%، وكذلك في التشنج المركب فترتفع النسبة إلى 45 ـ 50 %.

وهناك بعض الدراسات التي أجريت في بعض البلدان، تدل على ارتفاع نسبة تكرار التشنج الحراري في الأطفال المولودين لآباء أقارب.

كما أنه في بعض الحالات إذا ما حدث تشنج عند درجة حرارة منخفضة فان نسبة تكراره تكون أعلى من الأطفال الذين يتشنجون عند درجات حرارة عالية.

ويضيف الدكتور ماهر خليفة أنه كثيراً ما تخلط الأم بين التشنج والرعشة أو الهلوسة بسبب ارتفاع الحرارة، ويتم التفريق بوضع العين أثناء هذا الحدث، حيث ان تقلب العين من علامات التشنج، أو حدوث تبول لاإرادي خلال النوبة أو خروج البراز.

* تساؤلات طبية

* وهناك أسئلة عديدة يطرحها الآباء في هذا المجال:

هل سيصاب الطفل بخلل في الذكاء أو القدرة العقلية أو التحصيل الدراسي بسبب التشنج الحراري؟

التشنج الحراري البسيط مهما كان عدد مرات تكراره لا يؤثر على نسبة الذكاء أو التحصيل الدراسي إلا أن بعض الدراسات تقول أن الطفل الذي يصاب بنوبة تشنج حراري مركب قبل سن 6 شهور ولمدة أطول من 30 دقيقة يكون معرضاً لنقص بسيط في الذكاء ولكن لا توجد أدلة مقنعة على ذلك.

هل التشنج الحراري نوع من الصرع؟ أو أنه يؤدي إلى خلل في المخ والأعصاب؟

هذا أهم سؤال يدور بذهن الآباء، فنسبة الصرع في عامة الناس تتراوح من 1.5 ـ 1% ونسبة حدوثه في الأطفال المصابين بالتشنج الحراري تتراوح من 2 ـ 3% وهذه النسبة تزداد حسب نوعية التشنج الحراري مثل وجود تشنج مركب ويزداد مع زيادة عدد العوامل المصاحبة للتشنج المركب وكذلك وجود تاريخ عائلي للصرع أو وجود خلل أو عيب عصبي عند الطفل قبل حدوث التشنج الحراري أو حدوث التشنج الحراري لطفل تحت سن 6 شهور.

ووفقاً لدراسات عديدة، لم يثبت وجود حالة وفاة واحدة بسبب التشنج الحراري.

كما لم تسجل حالات خلل بالمخ، عدا حدوث شلل نصفي مؤقت لمدة أقصاها 48 ساعة ثم يعود الطفل طبيعياً.

متى يحتاج الطفل المصاب بالتشنج الحراري لدخول المستشفى؟

وغالباً لا يحتاج الطفل للتنويم بالمستشفى، إلا إذا كان الطبيب المعاين للحالة غير متأكد من التشخيص أو أن هناك اشتباه التهاب بالأغشية السحائية، أو حدث التشنج لأول مرة لطفل أقل من 18 شهر أو استمر التشنج أكثر من 20 دقيقة، أو بسبب هلع الوالدين وتوترهم لعدم تعودهم على منظر التشنج.

تجرى للطفل المصاب بالتشنج الحراري تحاليل روتينية، ونسبة سكر الدم، ونسبة الكالسيوم بالدم، وبذل السائل الشوكي.

هل يجب إعطاء الطفل المصاب بتشنج حراري دواء وقائي لمدة معينة أم لا؟

في الغالب لا يحتاج الطفل لعلاج وقائي ولكن يوجد حالات معينة مثل عدم مقدرة الأبوين على تحمل مشهد التشنج ولم يستطيعوا تفهم ماهية التشنج الحراري أو أن الطفل يتشنج بطريقة متكررة مرة في الشهر مثلاً أو لا يستطيع الآباء إحضار الطفل لأقرب مركز طبي. وهناك طريقتان لإعطاء الدواء:

1ـ الطريقة المتقطعة: وهي إعطاء مركب (الديازيبام)، في صورة شراب، عند النوم أو كل 12 ساعة لمدة يومين أو ثلاثة عند ارتفاع درجة الحرارة إلى 38.5 درجة أو أكثر.

2ـ الطريقة المستمرة: وهي إعطاء مركب (الفينوبارتيال)، مرتين يومياً، لمدة سنتين ابتداءً من آخر تشنج أو إذا وصل الطفل سن 6 سنوات.

إن إعطاء الدواء الوقائي لا يمنع إصابة الطفل بالصرع، لذا جاءت فكرة العلاج المستقطع حيث انه يقلل من نسبة تكرار التشنج بصورة متكررة وقد يوقفه نهائياً.

* تشخيص حالات التشنج الحراري > متى يُعمل بذل لسائل النخاع الشوكي للطفل المصاب بالتشنج الحراري؟

إن أهم ما يجب على الطبيب عمله عند مواجهة أي طفل مصاب بالتشنج الحراري هو استبعاد الاشتباه في التهاب الغشاء السحائي أو التهاب بالمخ، ولذا فهناك بعض الحالات تستوجب هذه التحاليل مثل:

* اصابة الطفل وهو اقل من 18 شهراً لصعوبة التعرف على علامات الالتهاب السحائي.

* إذا كان التشنج الحراري من النوع المركب.

* إذا كانت هناك أعراض أو علامات تشير إلى الاشتباه بالإصابة بالالتهاب السحائي.

* إذا كان الطفل عصبياً ومتوتراً أكثر من الطبيعي وعما كان عليه قبل حدوث التشنج.

* أو إذا استغرق الرجوع إلى الحالة الطبيعية وقتاً طويلاً بعد التشنج.

* أو إذا كان يبدو على الطفل المصاب الإعياء والمرض أكثر من المتوقع في مثل حالته.

كما يمكن عمل تخطيط كهربائي للمخ للطفل المصاب بالتشنج الحراري، إذا كان التشنج من النوع المركب أو إذا كان الطفل أصيب بأول تشنج في سن 4 أو 5 سنوات، حيث انه ليس من الضروري أن يكون الرسم الكهربائي إجراء روتينيا في الحالات المصابة بالتشنج الحراري. وعند عمل الرسم الكهربائي يجب أن يكون بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ آخر تشنج على الأقل.

* نصائح للآباء عند إصابة الأبناء بالنوبة > إن مشاهدة الابن وهو يتشنج أمر مخيف ومرعب وقد لا يحتمل الوالد أو الوالدة التعامل معه ولذا ننصح بعمل الآتي:

ـ احتفظ بهدوء أعصابك.

ـ ضع الطفل في مكان آمن على بطنه ووجهه متجهاً على احد الجوانب.

ـ أزح جميع الملابس الضيقة، خاصة الموجودة حول رقبته.

ـ أزل أي افرازات من حول الفم.

ـ لاتحاول أن تضع يدك في فمه.

ـ لا تحاول أن توقف التشنج بيدك.

ـ عند ارتفاع درجة حرارة طفلك وقبل حدوث التشنج ضعه في مكان بارد وقم بعمل كمادات ماء فاتر وليس بالثلج لخفض درجة الحرارة.

ـ من المستحسن التدريب على كيفية قياس درجة حرارة الطفل وكذلك مناقشة الطبيب عن كيف تواجه التشنج وكيف تتعامل معه وكيف يمكنك وضع (الفاليوم المهدئ) عن طريق فتحة الشرج كما يجب أن تعرض طفلك على طبيب أطفال إذا كان يتشنج لأول مرة لمعرفة السبب أو إذا كان طفلك يعاني من التشنج الحراري من النوع المركب أو كان سبب ارتفاع درجة الحرارة غير معروف
فيروسات الالتهابات المعدية المعوية وبكتيريا الطعام الفاسد .. أكثر أسباب القيء شيوعا لدى الأطفال
الرياض: «الشرق الاوسط»
يعد القيء من المشاكل الصحية الشائعة بين الأطفال، ولا يخلو أي بيت من هذه المشكلة.
و ينتج القيء عن تقلصات عضلية تدفع الطعام من المعدة الى خارج الجسم عن طريق الفم، وعادة ما يسبق القيء الشعور بالإعياء والغثيان وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة. وكثيرا ما يبدأ ظهور الكثير من أنواع الالتهابات التي تصيب الصغار بالقيء، أما الأطفال دون عمر السنة فيعانون من القيء غير المرضي بصورة متكررة من الطعام أو عند الضحك ولا تدعو للقلق، وهي مألوفة لدى الأمهات ويستطعن تمييزها بسهولة كما أنها تتناقص بتقدم العمر.

ومن الأسباب الشائعة للقيء الالتهابات المعدية المعوية، وتعتبر الفيروسات المسؤول الأول عن هذه الالتهابات، وعادة ما تسبب آلاما في البطن وإسهالا، وفي بعض الأحيان يصاحب تلك الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة . وكذلك يسبب تناول الأطعمة الفاسدة أو الملوثة بالتسمم الغذائي (والناتج عادة عن إصابة بكتيرية) والذي من أعراضه أيضا القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة. ومن الأسباب الأخرى للقيء المفاجئ الإصابة بالصداع الحاد، التهابات الحلق والأذن الوسطى، أو التهابات مجرى البول والزائدة الدودية، كما يسبب الانسداد المعوي أيضا القيء بصورة متكررة. أما عند الإصابة بالقيء بدون سبب واضح فيجب على الأهل النظر في الأدوية الموجودة في المنزل إن نقص منها شيء فقد يتناول الأطفال بعض الأدوية الشبيهة بالحلويات.

في حال اختلطت محتويات القيء بالدم، فلا داعي للقلق في الحالات العادية إذ تعتبر هذه الحالة كحالة الرعاف، ولكن يجب طلب المساعدة الطبية فورا عند الشك بالأمر، ولا ينصح بإعطاء الطفل أدوية وقف القيء دون استشارة الطبيب، كما يحذر إعطاء أدوية قد وصفت لطفل آخر، أو علاجات القيء الخاصة بالكبار.

ولا يعتبر القيء خطرا إلا إذا صاحبه فقدان جزئي أو كلي في الوعي، وبسبب فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم تزداد خطورة الحالة، خصوصا عند عدم تمكن تعويض هذه السوائل. وفي الحالات الشديدة يصاب الأطفال بالجفاف الذي ذكرنا أعراضه سابقا عندما تطرقنا له في موضوع الإسهال في ملحق الصحة، ومن المهم اللجوء الى أقرب مركز صحي إذا ما ترافق القيء مع الشعور بالنعاس الشديد أو الصداع أو آلام حادة في البطن ومتواصلة، أو تبول متكرر ومؤلم مع صعوبة في التنفس وارتفاع درجة الحرارة.

ويراقب المريض وعدد مرات القيء خلال الساعة فإذا ما زادت عن أربع مرات فيجب التوجه الى المستشفى، ومن الأمور المهمة عدم إعطاء الطفل أي طعام أو سوائل لعدة ساعات حتى تعود المعدة الى حالتها الطبيعية ثم البدء بتقديم السوائل عند طلب الطفل لها، كرشفات متقطعة، بمعدل رشفة أو ملعقة طعام كل عشر أو خمس عشر دقيقة ثم تزداد الى ثلاث ملاعق، وكذلك تزداد فترات التقديم من خمس عشر الى ستين دقيقة ويجب أن تحتوي على كمية من السكر لمده بالطاقة والماء والملح لتعويض الفاقد ويمكن استخدام محلول الجفاف، وتعطى السوائل خلال الأربعة والعشرين ساعة على الأقل، وإذا رفض الطفل هذه المحاليل من الممكن إعطاؤه عصير الفواكه المحلى أو الماء المحلى. وبعد انقضاء اليوم الأول من توقف القيء يمكن إعطاء الطفل الحليب قليل الدسم والحبوب المطحونة كالأرز، أو الفواكه الخفيفة كالموز والذي يحتوي على كمية من البوتاسيوم المفيد للجسم أو عصير التفاح. وما أن يتقبل الطفل هذا الطعام من الممكن أن يقدم له طعامه المعتاد مع تجنب إعطائه الفواكه الطازجة ذات القشرة أو الخضر النيئة حتى يتم الشفاء تماما، أما بالنسبة للأطفال الرضع فلا يمكنهم البقاء لفترة طويلة كما هو الحال لدى الأطفال الأكبر سنا دون سوائل، لذلك يجب طلب المعونة الطبية دون تأخير، وعلى الأم المرضعة شفط الحليب لمنع تيبسه والمحافظة على تدفقه
طفح الحفاض يصيب أكثر من ثلث الأطفال الرضع
يحدث أحيانا بسبب حفاضات شديدة الضيق أو المغطاة بسراويل مطاطية


الرياض: «الشرق الأوسط»
طفح الحفاض هو مصطلح عام يستخدم لوصف تهيج الجلد في المنطقة المغطاة بالكافولة أو الحفاض، ويصيب عادة 35% من الأطفال الرضع، وغالبا ما يحدث بشكل متكرر، وتحدث أغلب حالات الطفح من الاحتكاك أو الحرارة الناتجة من الحفاض، إضافة الى التعرض للرطوبة والكيميائيات المثيرة والمهيجة للبشرة الموجودة في البول أو فرط التعرض للإنزيمات الهضمية في البراز.
يحدث الطفح عند ترك الحفاض على جسم الطفل لفترات طويلة من دون تغيير، أو عند إصابة الطفل بالتبول المتكرر أو تكرار التبرز كما في حالات الإسهال، كما من السهل الإصابة بالطفح في حال ارتداء حفاضات شديدة الضيق، أو تلك الحفاضات المغطاة بسراويل مطاطة أو بلاستيكية الصنع.

وطفح الحفاض يحدث بصورة شائعة بين الأطفال حديثي العهد بالأطعمة الصلبة (أي في مرحلة بدء تناول الطعام الصلب) وأيضا لدى الرضع الذين يتناولون المضادات الحيوية. ومن الممكن أيضا حدوث عدوي بفطريات خميرية كالكانديدا، عند تناولهم هذه المضادات لفترة طويلة، وقد تنتج أيضا إذا لم يعالج الطفح لعدة أيام.

الأعراض والعلاج

* تتفاوت أعراض طفح الحفاض بشكل طفيف تبعا لسببه ونوعه، وتصاب المنطقة باحمرار مثير للحكة، وعند حدوث عدوى ثانوية فطرية بالكانديدا تصبح المنطقة حمراء ومؤلمة عند اللمس، وتميل إلى ظهور تقرحات كالبقع مع بثور ذات رأس أبيض وغالبا ما تظهر عند ثنايا الجلد.

يتم تشخيص حالات طفح الحفاض بيسر وسهولة لموقعها المميز، ولتقليل حدوثها يجب الاهتمام بتغيير الحفاض بصورة متكررة، وبأسرع وقت ممكن بعد تبول أو تبرز الطفل.

وينبغي تنظيف المنطقة برفق بقطعة من القماش النظيف أو بكرات القطن مع ماء فاتر بعد التبرز، وثمة بديل آخر ألا وهو المناديل المطهرة، ويجب أخذ الحذر عند استخدامها مع بعض الأطفال لاحتمال تحسس أجسامهم للكيميائيات الموجودة بها، ومن ثم يجب تجفيف المنطقة جيدا بعد غسلها.

كما من الأفضل تعريض منطقة الحفاض للهواء قدر الإمكان لتسريع الشفاء. وأن لم تفلح هذه الطرق في تخفيف الأمر، يمكن تغيير نوع الحفاض المستعمل، كما يمكن استخدام بعض أنواع المراهم السميكة والموجودة في الصيدليات والتي تمنع التصاق البول والبراز المباشر ببشرة الطفل، وقد تحتاج حالات العدوى الفطرية إلى علاج خاص بها يستخدم تحت إشراف الطبيب
الغضب عند الأطفال
يظهر الإيجابي منهما بصورة صراخ واهتياج .. والسلبي بصورة انطواء وكبت للمشاعر

الرياض: «الشرق الأوسط»
لماذا يغضب طفلي بهذه الصورة المزعجة؟.. يخطر هذا السؤال على ذهن كل أم عند رؤية طفلها في حالة صراخ وهياج شديدة، إذا منعته والدته من اللعب أو حرمته من مشاهدة برنامجه المفضل.
ولحل هذه المشكلة يجب الوقوف على تعريفها وأسبابها وكيفية علاجها.

الغضب هو حالة انفعالية (يختلف عن العنف)، يتدرج من الغضب البسيط كالاستثارة والشعور بالضيق حتى الغضب الشديد المتمثل بالتمزيق والتدمير والهياج الشديد الذي قد يصل إلى حد العنف.

يظهر الغضب لدى الطفل كلما تعرض إلى مشكلة لا يستطيع فهمها أو حلها أو تجاوزها، لذا نرى الرضيع يبكي بحرقة إذا أحس بالجوع ولا يستطيع الوصول إلى زجاجة الحليب التي بجواره، كذلك يصرخ الطفل عند حرمانه من لعبته المفضلة، فيشعر الطفل بالغضب آنذاك ويستخدم صوته وجسده للتعبير عن شعوره.

ما هو الشعور بالغضب؟.. هو إثارة العواطف لدى الطفل يتمثل التعبير عنه بسلوك حماسي قوي، إما بتعبير لفظي أو حركي أو بسلوك عدواني يصعب في معظم الأحيان ضبطه والسيطرة عليه، كما يحدث عند بعض الكبار، فيصبح الجسم موضع التبادلات الفسيولوجية والعصبية، مما يؤدي إلى احتقان الوجه في حال توسع الشرايين أو يشحب إلى درجة الاصفرار في انقباض الشرايين، كما تزداد سرعة التنفس والتصبب عرقا.

وهنالك نوعان للغضب، هما الغضب الايجابي، الذي يظهر على صورة صراخ واهتياج ورفس وتمزيق وتدمير الأشياء، وعادة ما يصاب بهذا النوع الأطفال الانبساطيون extroversion.

أما النوع الآخر، وهو الغضب السلبي، الذي يظهر بصورة انسحاب وانطواء مع كبت وكتمان للمشاعر، حيث يرفض الطفل تناول الطعام أو الذهاب إلى المدرسة أو الخروج للنزهة، وتظهر هذه الحال لدى الأطفال الانطوائيين introversion.

ـ ان معظم أسباب ومصادر الغضب لدى الأطفال تأتي من الآخرين، وبالأخص من الوالدين والإخوة أو زملاء المدرسة، إن من أهم هذه الأسباب إجبار الطفل على القيام بعمل ما لا يريده، كإعطاء أخيه جزءا من الحلوى التي معه أو إحضار غرض لأخيه الأكبر.

ـ اصدار الأوامر العديدة والمتكررة غير المبررة من قِبل الوالدين مما يساهم في تراكم الضغوط النفسية لديه التي بالتالي تجعله يقوم بالانفجار غضبا في لحظه ما، كأن تأمره والدته بألا يرتدي هذا السروال مرارا وتكرارا أو لا يستذكر دروسه أمام التلفاز أو عدم التحدث لصديقه فلانز وهكذا مما يعرقل من حرية الطفل ونشاطه.

ـ تكليف الطفل بأعمال تفوق قدرته وتأنيبه عند التقصير، كأن يحفظ جزءا كبيرا من درسه أو إنهاء واجباته المدرسية في زمن قليل أو أن يقوم بتحضير غير المطلوب منه من دروس، مما يصيب الطفل بحالة من الاحباط النفسي، فمعرفة قدرات الطفل في أداء الواجبات المفروضة عليه أمر مهم جدا على الوالدين التنبه له.

ـ عندما يفقد الطفل أحد ألعابه المفضلة أو ان يقوم أخوه بأخذها أو كسرها، يشعر بالغضب كرد فعل طبيعي.

ـ كذلك يثور الطفل عند انتقاده أو لومه أو توبيخه أمام أشخاص لهم مكانة لديه.

ـ التدليل الشديد للطفل والاستجابة لجميع طلباته، فإن حدث عدم تلبية لرغبة ما لسبب ما، يتسبب ذلك في إحداث نوبات من الغضب الشديد. ـ والعكس صحيح، فالقسوة الشديدة وعدم تلبية أي من رغبات الطفل يؤدي إلى الشعور بالحرمان والاضطهاد الذي بدوره يؤدي إلى ظهور نوبات الغضب والعدوانية لدى الطفل.

ـ الأوامر المتناقضة للوالدين، كأن يكون للأب موقف ايجابي تجاه تصرفات الطفل، بينما للام موقف متناقض للأب، هو احد الأسباب المهمة المؤدية لحالات الغضب لدى الأطفال.

ـ حرمان الطفل من الحنان والاهتمام والرعاية من قبل الكبار.

كيف نعالج الأمر؟

إن إزالة جميع الأسباب المزعجة التي يمكنها إثارة الطفل والمؤدية إلى نوبات الغضب من الأمور المهمة والأساسية في العلاج، كعدم تعريض الطفل لأوامر كثيرة وعدم تكليفه بأمور تفوق طاقته وقدراته، وفي حال غضب الطفل يجب على الأم التزام الهدوء والتحكم في ثورتها أمام الطفل والكف عن التوبيخ والصياح حتى تستطيع امتصاص غضب الطفل وتهدئته.

تخصيص وقت كاف للعب مع الطفل ومشاركته طفولته وأفكاره، وعدم إخضاعه لجدول غير مرن من حيث مواعيد الدرس والنوم.

تجنب التناقض بين الوالدين في تربيه الطفل، الأمر الذي قد يزلزل تفكيره ويجعله في حالة تخبط وانزعاج شديد مما يؤدي إلى انطوائه، كما أن الابتعاد عن إثارة الطفل بالانتقاد أو التخويف أو الإذلال من أهم سبل علاج نوبة الغضب لديه الأمر الذي يساعد على تهدئته.

كما أن البعد عن الانفعال في تقييد حرية الطفل أو إرغامه على الطاعة بدون إقناع أو حوار، ينمي ثقته بنفسه ويجنبه الشعور السلبي بالاحباط مما يجعله شخصية سوية لا تلجأ لحالات الهياج والصراخ للتعبير عن الغضب أو الرفض.

إعطاء الطفل الفرصة لممارسه هواياته والوقت الكافي للعب والتنفيس عن طاقته، فالطفل الغضوب محروم من ممارسه اللعب واللهو كما يجب مكافأته عند قيامه بالواجبات والأعمال المفروضة عليه
ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال .. كيف يتعامل الوالدان في المنزل معها ؟
جدة: «الشرق الأوسط»
ارتفاع درجة حرارة الطفل شيء مقلق دائماً للوالدين، فربما كلاهما عاش هذا السيناريو: يستيقظ أحدهما ليجد طفله واقفاً بجوار السرير ويبدو عليه الإرهاق واحمرار الوجه والعرق يبلل جسمه، فيضع يده على جبين الطفل ويجده حاراً، يوقظ أحدهما الآخر ليقول له: الطفل لديه حرارة، وهنا تبدأ معاناة الليل.
رصد السبب

* يسهل التعامل السليم مع ارتفاع الحرارة لانها ليست مرضاً بحد ذاته بل هي أحد الأعراض المرضية ولذا يكون الأصل دوماً هو البحث عن سبب الارتفاع ثم هل يحتاج هذا السبب إلى علاج أم لا وكيف يتم ذلك. الحالات التي تعالج الحرارة بحد ذاتها محدودة بمعنى أن يبذل الجهد في خفضها، أهمها هو أن تتجاوز الحرارة 38.9 درجة مئوية، أما إذا كانت أقل من هذا فلا تعالج إلا في حالتين، الأولى أن تبدو على الطفل علامات وأعراض تدل على تأثر الطفل أو أن يكون عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر. والحقيقة أن الأطباء اليوم ينظرون إلى ارتفاع حرارة الأطفال ما دون ثلاثة أشهر من العمر باهتمام بالغ إذا ما تجاوزت 38 درجة مئوية بقياس حرارة الشرج فينصحون الوالدين حينها بالاتصال بطبيب الأسرة أو أخذ الطفل إلى المستشفى حالاً.

أما الأطفال الأكبر سناً من هذا فيجب أخذ حالتهم العامة في الحسبان بمعنى مراقبة تصرفاتهم حين إصابتهم بالحمى كي نعرف مدى الحاجة للعلاج أو مراجعة الطبيب دون جزع أو هلع، فحينما لا يكون الطفل في حالة خطيرة نجد أن لديه اهتماماً باللعب ويتناول الطعام والشراب ويبتسم حينما يلاعبه أحد ولون جلده طبيعي ويبدو طبيعياً إذا ما انخفضت درجة الحرارة بعد ذلك، وإن كان الحال هذا فيجب فقط ملاحظة الطفل ومراقبته.

رغم ان قياس درجة الحرارة لوحده لا يعكس أمراً مهماً خلفه، فربما يؤدي التهاب بكتيري أو فيروسي عارض إلى رفع الحرارة إلى 40 درجة مئوية بينما التهاب بكتيري خطير أو ورم سرطاني لا يرفعان الحرارة بهذا القدر خصوصاً كلما كان عمر الطفل صغيراً. كما أن الحرارة تنخفض وترتفع أحياناً بشكل متعاقب ويصاحب الانخفاض ظهور الرعشة أو الرجفة التي هي عملية معقدة تعني ببسيط العبارة محاولة من قبل الجسم رفع درجة حرارته بتحريك العضلات لملاقاة الدرجة التي أمر بها «المحرار» في الدماغ والتي رأي فيها أنها مناسبة لمقاومة الجراثيم، فحينما لا يقوى الجسم عن المحافظة على الحرارة العالية يلجأ إلى آلية جديدة لرفع الحرارة عبر الرجفة أو الرعشة.

وهذا يحصل في حالات معينة من الالتهابات لذا يجب على الوالدين ذكر هذا الأمر للطبيب لو حصل. والطفل يعرق في محاولة منه لخفض حرارة جسمه ضمن عمليات أيضاً معقدة في آلية حرارة الجسم حال حصول التهاب إذْ أن تبخر الماء فوق سطح جلده يسحب معه جزءاً من الحرارة، وكذلك يفعل الطفل حينما يتنفس بسرعة. لكن تجب ملاحظة وجود صعوبة في التنفس لو حصلت أو استمر في التنفس بسرعة بعد انخفاض الحرارة وذكر هذا للطبيب.

معالجة ارتفاع الحرارة

* مما يتوهم الوالدان كثيراً والأمهات على وجه الخصوص أن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وهو غير صحيح ما لم تتجاوز الحرارة أرقاماً عالية خاصة 41.1 درجة مئوية. لذا فليس كل حرارة يجب على الأم خفضها أو حتى معالجتها طالما لا تؤثر على الطفل أو لم يكن لدى الطفل حالة التشنج مع ارتفاع الحرارة. وفي حال حصول هذا التأثر بالأعراض المتقدم ذكرها فيمكنك إعطاء الطفل شراب البنادول أو غيره مما يحتوى مادة البراسيتامول أو اسيتامينوفين أو يمكن إعطاء حتى البروفين وذلك حسب وزنه وعمره وعلى الأم التأكد من مقدار الجرعة بالاتصال بالطبيب ولا تعتمد توجيهات بائع الأدوية في الصيدلية. ولا يجب استخدام الأسبرين مطلقاً لمن هم دون سن الثانية عشرة من العمر، وتذكر أن الأدوية الخافضة للحرارة ذات مفعول مؤقت يزول بعد ساعات ليعود الأمر ربما إلى ما كان عليه. المهم هو استحمام الطفل في ماء متوسط الحرارة أي غير بارد لأن الماء البارد يجعل الطفل يرتجف وبالتالي ترتفع حرارته أكثر!، والحرص على تلبيس الطفل ملابس خفيفة وتغطيته ببطانية أو إحرام خفيف كي يتمكن الجسم من التخلص من الحرارة، والمحافظة على درجة حرارة معتدلة للغرفة والحرص علي تزويده بالسوائل أو قطع من الثلج والمأكولات الباردة كالجلي وتجنب ما يحتوي كافيين كالكولا أو الشاي، ولا تغصبه على نوع من الطعام أو الشراب، فالمهم هو هدوؤه وراحته، كما لا ترسله إلى المدرسة حتى تزول عنه الحرارة.

طلب مساعدة الطبيب يعتمد على حالة الطفل العامة ومقدار درجة حرارته بالإضافة إلى سنه، وبصفة عامة يجب الذهاب بالطفل إلى الطبيب إن كان دون سن ثلاثة أشهر وحرارته تجاوزت 38 درجة مئوية، أو الطفل الأكبر سناً حينما تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية. لكن لو كانت الحرارة أقل والطفل تبدو عليه آثار أو أعراض المرض كالقيء المتكرر أو الإسهال أو الجفاف أو شكا من آلام في الحلق أو أثناء البلع أو البطن أو الأذن أو يبدو عليه الخمول ويرفض تناول الطعام أو الشراب، أو لو استمرت الحمى لدى الطفل ما دون الثانية من العمر أكثر من 24 ساعة أو 72 ساعة لمن أكبر منه أو تكررت الحرارة في أيام معدودة.

ويلزم الذهاب إلى قسم الإسعاف في المستشفى مباشرة متى ما كان الطفل يبكي بشكل متواصل لساعات أو أنه متوتر جداً أو خامل بشكل كبير أو ظهر طفح أحمر على جلده أو بدت شفتاه أو أظافره زرقاء أو كان هناك صعوبة في تحريك عنقه أو في التنفس أو أصيب بنوبة تشنج.

الأسباب الشائعة لارتفاع حرارة الطفل

* يوجد في الدماغ مركز لتنظيم وضبط الحرارة أو ترموستات (محرار) يعمل على حفظ حرارة الجسم ضمن المعدل الذي يناسب عمل أعضائه لإتمام العمليات الكيميائية والحيوية بكفاءة، ولذا يرسل الدماغ رسائل توجه الجسم كي يحافظ على درجة الحرارة التي هي حوالي 37 درجة مئوية، وتختلف في أوقات معينة من اليوم بشكل طبيعي فتكون أقل في الصباح وأعلى في المساء كما وترتفع حال بذل مجهود بدني وغيرها من الأحوال، لكنها تبقى ضمن مدى طبيعي لا يتجاوز 37.7 درجة مئوية كأعلى حد مقبول. وحينما ترتفع حرارة الطفل فإن ذلك يكون لعدة أسباب، الغالب منها عادة هو نتيجة حصول أمر من ثلاثة أمور:

ـ التهاب جرثومي سواء من البكتيريا أو الفيروسات فحينها تكون الحرارة إحدى الوسائل التي يحاول الجسم بها مقاومة الجراثيم والقضاء عليها.

ـ اكتساب الجسم حرارة عالية سواء بشكل مباشر كالخروج إلى الجو الحار أو البقاء في غرفة حارة ـ أخذ جرعة من أحد أنواع التطعيم .

ويجب ملاحظة أن التسنين أو ظهور الأسنان هي عملية حيوية يستنفر فيها الجسم جهده لإتمامها وترتفع درجة الحرارة حينها لدى بعض الأطفال لكن في الغالب لا يتجاوز مقدارها أعلى حد للمعدل الطبيعي أي 37.7 درجة مئوية.

كيف يتم قياس حرارة الطفل؟

* يعلم أحد الوالدين حرارة الطفل عبر لمسة حانية أو قبلة على جبينه لكنه قياس تقريبي يجب على إثره التأكد بشكل أدق عبر القياس المباشر بميزان الحرارة. وتشخيص ارتفاع الحرارة يتم إذا ما كانت درجة حرارة الشرج تتجاوز 38 درجة مئوية، أو 37.7 للفم وتحت اللسان تحديداً، أو 37.2 للحرارة تحت الإبط، فكل مكان لقياس الحرارة له درجة مختلفة فلا يقال لما هو طبيعي في الفم انه طبيعي للإبط.

وتقاس درجة حرارة الطفل دون ثلاثة أشهر من العمر في الشرج فقط، وما بين ثلاثة أشهر وأربع سنوات يمكن قياس حرارة الشرج أو الأذن ولا يعتمد على حرارة الإبط، وما هو فوق أربع سنوات يمكن قياس درجة حرارة الفم أو الأذن أو الإبط، أيهما أيسر. هناك العديد من موازين قياس الحرارة متوفرة بالأسواق، يحرص المرء على الاستخدام الجيد للمناسب منها، والمناسب لا يعني الأسهل ألبتة بل ما يعطي قراءة أدق كما تشير الإرشادات الطبية، فمن الأنواع:

- ميزان الحرارة الرقمي أو الإلكتروني: وهي أجهزة جيدة وتعطي قراءة سريعة ودقيقة ومتوفرة بأسعار معقولة، وتستخدم لقياس حرارة الفم أو الإبط أو الشرج.

- ميزان حرارة الأذن الرقمي أو الإلكتروني: ويقيس حرارة طبلة الأذن بدقة وسرعة وسهولة، وهو مناسب للأطفال الكبار، لكن رابطة طب الأطفال الأميركية لا تنصح باستخدامه مطلقاً لصغار الأطفال وخاصة من هم دون ثلاثة أشهر من العمر.

- الشريط البلاستيكي اللاصق: وهو ما يلصق بالجبين ولا ينصح به مطلقاً للأطفال في أي عمر.

- ميزان الحرارة على هيئة المصاصة: ويتطلب البقاء في الفم وقتاً طويلاً لذا يصعب الاعتماد عليه.

- ميزان الحرارة الزئبقي: كان شيئاً يعتمد عليه ويستخدم في السابق لأنه الوحيد المتوفر، لكن اليوم لا ينصح به أسوة بكل الأجهزة الطبية المحتوية على الزئبق لأنه ملوث بيئي، كما يجب التخلص من كل ما يحتوي على الزئبق في المنزل
الإسهال عند الأطفال .. متى يستوجب نقله إلى الطوارئ ؟
جدة :«الشرق الأوسط»
يتعرض الطفل في سنوات حياته الآولى للعديد من الحالات المرضية ويأتي في مقدمتها حالات الاسهال. وتظل الأم في حيرة من أمرها، كيف تتصرف؟ ومتى تصطحب وليدها الى عيادة طبيب الأطفال؟ وما هي الاسعافات الأولية الممكن عملها في المنزل؟ الى غير ذلك من الاستفسارات الوجيهه التي تحتاج منا التوضيح والشرح.
ما هو الاسهال عند الأطفال؟ وما هي الأسباب؟ الاسهال هو زيادة عدد مرات التبرز عند الطفل، ويصير البراز سائلاً مثل الماء وقد يتغير لونه ويصاحبه دم ومخاط. وقد يكون الاسهال غير مرضي: ويكون في الأطفال من سن 2 - 4 سنوات، ولا يصاحبه قيء أو ارتفاع في درجة الحرارة، وتكون زيادة الوزن طبيعية ولا يؤدى الى الجفاف.

وقد يكون اسهالاً مرضياً، ويكون إما بكتيريا أو فيروسيا أو بسبب الطفيليات مثل الديدان أو التسمم الغذائي، وغالباً ما يصاحبه قيء أو ارتفاع في درجة الحرارة وقد يؤدي الى الجفاف اذا كان شديداً.

كيف تعرف الأم أن الطفل لديه جفاف؟ الاجابة: بواسطة العلامات التالية:

ـ جفاف في اللسان والشفتين نتيجة قلة اللعاب. ـ قلة الدموع عند البكاء. ـ قلة التبول لمدة 8 ساعات مع تركيزه وشدة اصفراره. كيف تعالج الأم الاسهال في المنزل؟ إذا كان الاسهال بسيطاً أي أن الطفل تبرز 4 ـ 5 مرات بكميات قليلة، ليس مصحوباً بقيء، فيمكن:

ـ تغذية الطفل كما هو معتاد عليه، ولا يغير الحليب. ـ يعطى محلول الجفاف لمد 6 - 8 ساعات.

ـ تجنب صيام الطفل.

ـ الابتعاد عن عصير الفواكه والمشروبات الغازية. أما إذا كان الاسهال شديداً أي أن الطفل تبرز 8 ـ 10 مرات في اليوم وبكميات كبيرة غير مصاحبة بقيء، فاذا كان الطفل عمره أقل من سنة ويرضع حليب الأم، فيمكن:

ـ أكمالي الرضاعة الطبيعية بصورة متكررة كل ساعتين ـ اذا كان الطفل أكثر من أربعة أشهر يعطى بطاطس مهروسة أو أرز مسلوق أومطحون أو ماء الأرز المسلوق ـ يعطى محلول الجفاف بين الرضعات اذا كان التبول قليلاً مثل محلول البديالايتBedialyte أما إذا كان الطفل عمره أقل من السنة ويرضع صناعي فينبغي:

ـ زيادة السوائل وإعطاؤه محلول الجفاف لمدة 4 ـ 6 ساعات بدل الرضاعة. ـ بعد 4 ـ 6 ساعات اعطاء الطفل حليبه العادي، وقد يحتاج الى اعطاء حليب خال من اللاكتوز أو حليب الصويا اذا لم يتحسن الاسهال بعد ثلاثة أيام
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 01/03/2009

https://skafaamale.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بحث علمى عن التشنج عند الاطفال Empty رد: بحث علمى عن التشنج عند الاطفال

مُساهمة من طرف Admin الخميس أبريل 22, 2010 6:43 am

الاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال من أمراض السفر
إرشادات صحية تنأى بأطفالك عن أخطار الأمراض والعدوى والحشرات وتلوث الطعام


جدة: «الشرق الأوسط»
لقد أصبح السفر ضرورة من ضروريات الحياة، فهناك من يسافر للعمل وآخر يسافر للهجرة والكثير منا يسافر للاستجمام والسياحة بصحبة العائلة. لذلك يجب الاستعداد للسفر بشكل كامل خاصة إذا كان بصحبة الأطفال حيث إنه يجب اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال من الأمراض المصاحبة للسفر و ضمان سلامتهم.
إرشادات صحية < الدكتورة حنان بلخي استشارية أمراض معدية بإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى، تقول إن هناك العديد من الأمور التي يجب أن يتنبه إليها أولياء الأمور عند اصطحابهم الأطفال معهم في السفر نذكر منها:

ـ التأكد من أن الطفل قد أكمل كل التطعيمات الأولية اللازمة حسب تعليمات وزارة الصحة وإبلاغ الطبيب بجهة السفر حتى يتمكن من إعطاء التطعيمات غير الأولية المناسبة لعمر الطفل وجهة السفر، فعلى سبيل المثال يتم تطعيم الأطفال فوق السنتين ضد التهاب الكبد الوبائي (أيه) عند زيارة المناطق الموبوءة بهذا الفيروس ويتم تطعيم الأطفال فوق الشهرين ضد الحمى المخية الشوكية عند زيارة المناطق التي تزداد فيها نسبة الاصابة بهذا المرض كمناطق الحج ووسط أفريقيا، وهناك حالات استثنائية يقررها طبيب الأمراض المعدية حسب الحالة حين يلقح الطفل وإن كان دون السن المفروضة. وينصح الوالدان بعدم اصطحاب الأطفال في سن مبكرة إلى المناطق الموبوءة إذا كان الطفل لا يمكنه أخذ اللقاح اللازم.

ـ تجنب العوامل التي تسبب إسهال السفر لدى الأطفال حيث يجب الالتزام بإعطاء الطفل المأكولات المطبوخة جيداً والسليمة من الجراثيم حتى نتجنب حدوث الأمراض المعدية مثل فيروس الكبد الوبائي (أيه)، السالمونيلا، التيفوئيد، الشيجلا والكوليرا. وكذلك تجنب المياه غير المعقمة، ففي حال عدم توفرها يمكن غلي الماء جيداً وتبريده وإعطائه للطفل لأن إضافة الثلج للمشروبات غير المعقمة يزيد من احتمال انتقال الأمراض المعدية. وكذلك تجنب تناول الخضار والفواكه الطازجة من الأماكن العامة والمطاعم الشعبية عند عدم التأكد من صحة غسيل وتعقيم هذه المأكولات.

ـ على الوالدين حماية الطفل من الحشرات الطائرة والناقلة للأمراض المعدية مثل البعوض، فإذا كانوا في مناطق تكثر بها الأشجار والغابات، فيجب توفير وسائل الوقاية لأنفسهم ولأطفالهم وذلك بوضع الطفل في ثياب واقية من الحشرات واصطحاب البخاخات المضادة للحشرات واستعمالها بالطريقة الصحيحة لحماية الأطفال وعدم النوم في العراء أو ترك النوافذ مفتوحة.

ـ حماية الطفل من التعرض لضربات الشمس بتغطية رأسه بالشكل الصحيح واستخدام الكريمات الواقية من الشمس واختيار الوقت المناسب للخروج بالأطفال من المنزل. إضافة إلى إعطاء الطفل كميات كافية من السوائل عند وجوده في المناطق الحارة أو القيام بنشاطات تؤدي إلى فقدان سوائل الجسم كالمشي والتسلق والركض.

ـ حماية الطفل من التعرض للحوادث حيث إن الطفل بطبيعته يحاول اكتشاف العالم من حوله لذلك على الأهل عدم إهمال الطفل و تركه يلعب دون مراقبة خشية أن يصيبه مكروه، فزيارة المناطق الصحراوية على سبيل المثال تزيد من التعرض للسعات الأفاعي والعقارب
حساسية الجلد .. مرض شائع حول العالم
واحدة من الحالات التي تعتبر سادس الأسباب لحدوث أمراض الجسم المزمنة


الرياض: د. عبير مبارك
كانت إدارة الغذاء والدواء قد أصدرت تحذيرا الجمعة الماضي، من استخدام نوعين من أنواع كريمات (مراهم) معالجة الحساسية (الإكزيما) استجابة لتوصية اللجنة الاستشارية فيها، بعد مراجعتها لنتائج الدراسات التي دارت حول هذه الكريمات (كريم إلديل ومرهم بروتوبك) في نشوء سرطان الجلد وسرطان الغدد الليمفاوية، وكانت بعض التعليلات قد ذكرت أن التحكم في حالات الإكزيما يستدعي التحكم في جهاز المناعة عن طريق استخدام مواد تؤثر على خلاياها عن طريق تثبيط نشاطها غير الطبيعي مما قد يسبب اضطرابا في خلايا الدم البيضاء المرتبطة بالغدد اللمفاوية وبالتالي قد تسبب السرطان.
الحساسية هي استجابة أو تفاعل غير عادي لجهاز المناعة في الجسم أو أحد أعضائه مع مؤثرات أو مواد خارجية تنتج عنها مجموعه من الأعراض تختلف باختلاف العضو المتحسس. وتوجد تلك المواد في المحيط المباشر مع الجسم، كأن توجد في الهواء كالغبار وحبيبات اللقاح وغبار الطلع أو في الأطعمة أو في الأقمشة وغيرها، وتعتبر الحساسية من الأمراض الشائعة، حيث تصيب شخصا من كل عشرة أشخاص كإصابة مؤقتة أو دائمة، ووفقا لما جاء في تقرير الأكاديمية الأميركية لأمراض المناعة والحساسية والربو أن أكثر من عشرين بالمائة من الأطفال والبالغين مصابون بأمراض الحساسية (أي أربعين إلى خمسين مليونا) في الولايات المتحدة فقط، وتعتبر أمراض الحساسية سادس الأسباب لحدوث أمراض الجسم المزمنة.

وللحساسية أعراض تختلف باختلاف العضو المصاب فمثلا ينتج عن حساسية العين الإحساس بالحرقة والحكة واحمرار العين وزيادة إفراز الدمع، أما حساسية الأنف فيكثر فيها العطس وحكة الأنف وانسداده ويكثر سيلان الأنف، بينما تنتج عن حساسية الصدر أعراض أخرى كالسعال وضيق النفس والكتمة الصدرية والصفير، كما أن للجهاز الهضمي أعراضا لتحسسه من بعض أنواع الطعام كالإسهال. ويعتبر كثير من الأطباء أن ظهور الصداع الناتج عن شد العضلات أو الشقيقة ما هو إلا نوع من أنواع الحساسية للرأس.

* حساسية الجلد

* وأخيرا تأتي حساسية الجلد موضوع حديثنا في هذا المقال عندما تدخل إلى جسم الإنسان مادة أو عدة مواد عن طريق الفم أو الاستنشاق أو الملامسة أو الحقن بأي من أشكاله الثلاثة، وحتى الآن لم يستطع الباحثون إيجاد جواب شاف للسؤال المطروح دائما: لماذا يكون بعض الأشخاص عرضه للتحسس للمواد التي تنتج عنها أمراض الحساسية بينما لا تؤثر هذه المواد على البعض الأخر؟، لذلك وضعت بعض النظريات التي تعتبر كعوامل مساعدة لظهور أمراض الحساسية منها:

ـ أن الأطفال الذين تناولوا حليب الأم (الرضاعة الطبيعية) هم أقل عرضة لأمراض الحساسية عكس الأطفال الذين تناولوا الحليب الصناعي.

ـ تزداد نسبة الإصابة بأمراض الحساسية لدى الأشخاص الأكثر عرضة للمواد الكيميائية والصناعية كالأفراد العاملين في المصانع أو الذين يعيشون في مناطق يكثر فيها التلوث البيئي كغازات المصانع وعوادم السيارات.. الخ.

ـ يعد العامل الوراثي من أهم الأسباب والأكثر شيوعا في ظهور أمراض الحساسية، حيث يزداد ظهورها بين الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض الحساسية.

كيف تحدث الحساسية؟ عند تعرض الجسم لأحد المواد المثيرة له يتفاعل جهاز المناعة بصورة مبالغ فيها ويتأهب لمحاربة هذه المادة الغازية للقضاء عليها، فيقوم بإفراز أجسام مضادة تسمى إمينوجلوبلين، إي (immunoglobulin e) والتي بدورها تأمر خلايا الحساسية في الجسم (mast cells )بإفراز مادة الهيستامين وغيرها إلى الدم كي تدافع عن الجسم وتحميه من هذا الغازي، عندها تبدأ أعراض الحساسية بالظهور على الجسم. والجدير بالذكر أن السبب في ذلك هو المواد التي تفرزها خلايا الحساسية في الجسم وليس المادة المثيرة بذاتها.

وعند تعرض الجسم في المستقبل لنفس المادة سيتنبه الجسم لها ويحدث نفس هذا التفاعل التحسسي مرة بعد مرة.

وتنقسم المواد المثيرة للحساسية الى:

ـ المواد التي تنتقل عبر الهواء كالغبار وغبار الطلع أو حبوب اللقاح والتراب وريش الطيور وفراء الحيوانات المتطاير.

ـ الأطعمة والمأكولات كحليب البقر والبيض والأسماك والمحار، والفول السوداني والمكسرات الأخرى كاللوز والفستق والصويا والقمح، وبعض الفواكه كالموز والفراولة والكيوي، ولا ننسي الشوكولاته.

ـ العقاقير الطبية كالمضادات الحيوية (البنسلين). وبعض أنواع اللقاحات. كما أن بعض العقاقير المضادة للحساسية قد تثير الحساسية لدى بعض الأشخاص. ـ المواد الكيميائية كالصبغات والمنظفات المنزلية ومبيدات الحشرات.

ـ لدغات الحشرات وقرصات النحل.

ـ ملامسة بعض أنواع النباتات كبعض الزهور والأشجار.

* أنواع الالتهاب

* كما أن هناك قاعدة تقول إن كل مادة أو مؤثر خارجي ممكن أن يثير الحساسية لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية لأمراض الحساسية، كلبس الفضة أو الذهب من الممكن أن يسبب حساسية الجلد عند بعض النساء، كما أن العامل النفسي والتقلبات المزاجية تعلبان دورا أيضا، فالتعرض لنوبات الغضب أو القلق أو الاكتئاب والحزن قد تكون عوامل مساعدة لظهور نوبات حساسية الجلد أو الأنف أو الصدر. ومن أشهر صور حساسية الجلد: التهاب الجلد التأتبي أو الإكزيما التأتبية وغالبا ما تسمى بالحكة الطافحة، والتي تحدث في أي عمر. وتظهر على شكل طفح جلدي (بقع حمراء) في أي منطقة من الجسم مسببا حكة شديدة والتي بدورها تهيج الجلد فيزداد ظهور الطفح، وهكذا دواليك في حلقة مفرغة.

وتعتبر الإكزيما التأتبية من أنواع الحساسية الوراثية فغالبا ما يكون أحد أفراد العائلة مصابا بنوع من الحساسية كالربو أو حساسية الطعام أو غيرها من الأنواع الأخرى. ويتغير شكل الطفح مع تقدم العمر وهي شائعة جدا في سن الطفولة المبكرة، حيث تظهر على شكل بقع ملتهبة تنز منها إفرازات أو تتقشر، وأكثر ما تظهر في هذه المرحلة من العمر على منطقة العانة والوجه والعنق، وأثناء سنوات الطفولة والمراهقة يوجد الطفح أساسا في ثنايا الجلد، ويزول غالبا من تلقاء نفسه في أغلب الأحوال,أما لدى الكبار فتتركز في منطقة واحدة غالبا ما تكون اليدين.

ومن الأنواع الأخرى الشائعة: التهاب الجلد الاحتكاكي (contactdermatitis) الذي ينشأ عقب الاحتكاك إما مهيجة للجلد أو مسببة للحساسية. وفي كلتا الحالتين تبعا لطول فترة تعرض الجلد للاحتكاك بهذه المادة. يصاب الجلد بحكة وقد يتورم أو تظهر به فقاقيع. ويتوافق نمط وشكل الطفح مباشرة مع المنطقة التي تعرضت للمادة المهيجة. ومن أهم مسببات هذا النوع من الالتهاب الجلدي المنظفات المنزلية والمعادن المستخدمة في المصوغات,وبعض المنتجات المطاطية كالقفازات والواقيات الذكرية,وبعض مستحضرات التجميل والنباتات كاللبلاب السام، وغالبا ما تظهر الأعراض بعد التعرض للسبب بيوم أو يومين. أن أغلب أنواع حساسية الجلد تعالج بصورة سريعة وبسيطة باستخدام كريمات الهيدروكورتيزون ومرطبات الجلد ومثبطات خلايا جهاز المناعة، كما أن استخدام الأقراص المضادة للهستامين تساعد على تخفيف الحكة الجلدية المصاحبة ولكن قد تشعر المريض بالنعاس والخمول عند استخدام الأنواع القديمة منها
جديري الماء يمكن تجنب مضاعفاته
الإصابة بالجديري المائي في الطفولة تعطي مناعة ضد المرض فلن تتكرر العدوى ثانية إلا في حالات بسيطة يتعرض لها البالغون نتيجة لنقص المناعة وقد تكون هذه الإصابة خطيرة خاصة في السيدات أثناء الحمل، فالإصابة قد تؤثر بالسلب على الجنين والطفل بعد الولادة.


وعن إصابة الحامل بالجديري المائي والاحتياطات الواجبة لتفادي المضاعفات الخطيرة له يقول الدكتور أسامة محمود عزمي استشاري أمراض النساء والولادة بالمركز القومي للبحوث: المرض ينتقل عن طريق العدوى إذا تواجد شخص مع مريض لمدة دقيقة في مكان واحد.


وفترة حضانة المرض من 10 أيام إلى 3 أسابيع قبل ظهور الأعراض التي تبدأ بارتفاع درجة الحرارة وشعور بآلام بالجسد وآلام بالعظم والعضلات وظهور طفح جلدي على شكل بثرات مائية مصحوبة بالهرش وبعد بضعة أيام تنفجر البثرات وتغطى بقشرة تلتئم بعد ذلك ويمكن أن تنقل العدوى من المريض إلى الآخرين من يومين قبل ظهور البثور إلى أن تختفي القشرة وتلتئم البثور.


ويشير إلى أنه بعد الإصابة بمرض الجديري المائي يظل الفيروس بالجسم وينشط بعد عدة سنوات في حالة نقص مناعة الجسم وفي هذه الحالة يكون المرض معديا ومؤلما ويظهر في شكل التهاب في بعض أعصاب العمود الفقري والجمجمة على طول العصب المصاب ويظهر المرض على شكل طفح جلدي مثير للهرش ويجف الطفح بعد فترة وبعدها يكون القشرة. وفي حالة عدم الإصابة بالجديري للمحيطين بالمريض فقد يصابون به عند التعرض للسائل الذي تحتويه البثرات عند ملامسة المريض.


وعن علاقة الجديري المائي بالحمل ومدى إصابة الجنين به يقول الدكتور أسامة عزمي «إذا أصاب المرض السيدة في مرحلة الطفولة فسوف يستفيد طفلها من ذلك حيث يكتسب مناعة ضد المرض في فترة الحمل ولمدة 7 أيام بعد الولادة والتي يحمل فيها الأطفال مناعة أمهاتهم. أما إذا أصاب الجديري المائي الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فهذا لا يشير إلى زيادة احتمالات الإجهاض فالدراسات تشير إلى أن إصابة الأم الحامل بالمرض لا تتعدى (3/1000) وعدد أقل من الأجنة يصاب به داخل الرحم.


أما بالنسبة لخطورة إصابة الأم بالمرض على الجنين فتعتمد على توقيت الإصابة فمع بداية الحمل وحتى الشهر الخامس «الأسبوع 20» فربما يصاب الجنين بنسبة من 1 إلى 2% من الحالات بالفيروس وقد يتسبب هذا في تدمير العين والساق والذراع والمخ والمثانة البولية والأمعاء وهذه الإصابة تظهر بالكشف بالموجات فوق الصوتية في حوالي الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع العشرين أو بعد خمسة أسابيع من إصابة الأم بالفيروس.


وفي حالة إصابة الأم بالفيروس في الأسبوع العشرين وحتى الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل فالأغلب لا يصاب الجنين بمشاكل داخل الرحم ولكن قد يستقر الفيروس داخل جسم الجنين وربما يظهر في شكل مرض التهاب الأعصاب في السنوات الأولى من حياته ولكنه لن يكون أكثر خطورة من أي طفل آخر أصيب بنفس المرض.


ويشير د. أسامة عزمي إلى أن إصابة الأم بالمرض بداية من الشهر التاسع يمكن أن يصيب جنينها بالجديري المائي داخل الرحم. وفي حالة إصابة الأم بالطفح الجلدي قبل ولادة الطفل بحوالي 7 أيام يصاب الجنين بالجديري المائي بصورة شديدة ويمكن أن تؤدي للوفاة نتيجة لشدة المرض. ولهذا تكون الولادة أكثر خطورة على الأم والطفل في هذه الحالة.وفي حالة الإصابة بالتهاب الأعصاب الفيروسي خلال فترة الحمل فإن الجنين لا يتأثر بالإصابة وتظهر الأعراض خفيفة على الأم.


العلاج


وعن علاج الأطفال في حالة إصابتهم بالمرض قبل الولادة مباشرة يقول د. عزمي يجب إعطاء حديثي الولادة عقارين مضادين لعلاج الجديري المائي: الأول يعمل على تقوية جهاز المناعة لفترة قصيرة ويصنع هذا العقار من دم المتبرعين وهذا العقار لا يمنع حدوث مرض الجديري المائي ولكنه يخفف من شدة الأعراض ويقلل من مضاعفاتها ولكن لابد أن يستخدم هذا العقار قبل ظهور الأعراض.


أما العقار الثاني فهو يساعد على تخفيف درجة الحرارة وتخفيف حدة الأعراض في حالة ما إذا بدأ العلاج خلال اليوم الأول من ظهور الطفح الجلدي. وفي حالة إصابة الطفل بعد 5 أيام من الولادة أو إذا ظهرت الأعراض خلال يومين بعد الولادة يعالج الطفل بعقار المناعة «دم المتبرعين» الذي لا يمنع الإصابة بالمرض، ولكنه سيساعد في تخفيف حدة الأعراض والمضاعفات وفي حالة ولادة الطفل مصابا فإنه يعالج بالعقار الذي يقوم بتخفيف الأعراض.


ويؤكد د. أسامة محمود عزمي انخفاض نسبة الإصابة بالمرض أثناء الحمل. فالإصابة تكون خطيرة وشديدة خاصة إذا كانت مدخنة أو مصابة بمرض رئوي مثل الالتهاب الشعبي أو زيادة حجم الحويصلات الهوائية أو إذا كانت تعالج بالكورتيزون في الأشهر الثلاثة التي تسبق الحمل.


علاج الحامل


عن علاج الحامل إذا ما أصيبت بالمرض يقول : بداية لا يمكن التطعيم ضد الجديري المائي أثناء الحمل ومن الأفضل أن تدخل الحامل في حالة الإصابة المستشفى أو في حالة إصابتها بالمضاعفات مثل مشكلات بالصدر والتنفس أو صداع أو قيء أو إحساس بالتعب أو نزيف أو طفح دموي أو جلدي شديد. ويمكن أن تعالج الحامل بدواء تقوية المناعة بالحقن حتى 10 أيام من التعرض للمرض والذي من شأنه أن يخفف الأعراض.


وقد أظهرت دراسة أجريت على 97 سيدة حامل أصيبن بالمرض وعولجن بهذا العقار «VZIG» أن أطفالهن لم يصابوا بالمرض. وفي حالة أخرى لم يتأكد عدم الإصابة بالمرض. حيث أصيب جنين بمضاعفات داخل الرحم بالرغم من علاج الأم بهذا العقار.


ويمكن أيضا للعقار الثاني أن يقلل من حدة الحمى والأعراض ولكن هذا العقار لا يوصف للحامل إلا بعد 20 أسبوعا من الحمل ويكون في هذه الحالة علاجا بالأقراص. وهذا العقار لا يعطي النتيجة المرجوة إذا تم تناوله بعد 24 ساعة من ظهور الطفح الجلدي وعند ظهور الطفح لابد من تجنب الهرش لعدم تلوث الجلد.


وينبه د. عزمي إلى أنه عندما لا تكون الأم الحامل مكتسبة للمناعة ضد الجديري المائي أو غير متأكدة من ذلك فعليها اتخاذ الاحتياطات لتجنب التعرض لمن يمكن أن يكون حاملا للمرض. ولابد للمصابين أن يتجنبوا التعامل مع الحوامل والأطفال الرضع حتى خمسة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي على الأقل أو حتى تسقط القشرة عن كل البثور. وفي النهاية يؤكد د. عزمي أنه لا يوجد علاج حاسم لجميع الحالات والأعمار ولابد من مراجعة الطبيب فور الإصابة
إسعافات أولية للأطفال في موسم السفر
متعة الإجازات، لاسيما خارج البلاد، برفقة الأولاد، قد تواجهها مشكلات صحية في بعض الأحيان لذا ينصح بالاحتفاظ بحقيبة صغيرة «للإسعافات الأولية»، خلال السفر، تحسباً للآلام والإصابات التي قد يعاني منها بعض الأطفال، أثناء الرحلة، أما أكثر «المضايقات الصحية» شيوعاً عند الأطفال، خلال تنقلاتهم لمسافات طويلة، فتتلخص بالحالات الخمس التالية:




*دوار السفر


* من العوارض التي يعاني منها الشخص الصداع، الدوخة، الدوار، الغثيان، القيء، والشعور بالنعاس.


* العلاج: إن كان السفر بالسيارة، يمكن، التوقف في مكان للراحة، ليتمكن الطفل من تنشق الهواء النقي، أما ان كنتم في الطائرة، فالجلوس قرب جناحي الطائرة، هو المكان الأنسب. أما أثناء السفر بحرا، فينصح بتمضية الوقت على ظهر المركب، وتأمل الأفق.


* الوقاية: ينصح العلماء بشرب شاي النعناع والزنجبيل قبل السفر البري بالسيارات أو الحافلات، وذلك لتخفيف الصداع والدوخة والدوار والغثيان المصاحب للرحلات الطويل.


أما بالنسبة للأطعمة، قدمي لطفلك طعاما خفيفاً كرقائق البسكويت، والكثير من السوائل، للوقاية من الجفاف، ان كان دوار السفر ملازما للأطفال، فلابد من استشارة الطبيب للحصول على علاج.


* ألم الأذنين


* العوارض: ألم الأذنين وانسدادهما وتهيجهما (الطفل الصغير يبكي ويشد أذنيه).


* العلاج: إعطاء زجاجة الرضاعة للطفل أثناء الإقلاع والهبوط. أما بالنسبة للأطفال الاكبر سناً فبإمكانهم مضغ اللبان( العلكة)، أو الضغط على فتحتي الأنف، وجعله يبتلع ريقه أو ينفخ فمه.


*الوقاية: قد يصف لك طبيب الأطفال مزيلا للاحتقان يتناوله الطفل قبل السفر.


الإسهال


* العوارض: التردد إلى الحمام، حيث يكون البراز ليناً ورخواً وقد يكون سائلاً.


* العلاج: يعطى الطفل محلولا يعوض عن الشوارد للحماية من الجفاف وينبغي الاتصال بالطبيب، إذا استمرت حالة الإسهال ما يزيد على ثلاثة أيام، وخصوصاً إذا ما ترافق مع قيء وظهور دم في البراز.


* الوقاية: إذا كنتم في رحلة تخيم، التأكد من الطعام مطهو ومحفوظ بطريقة صحية وآمنة. غسل اليدين باستمرار. شرب المياه المعلبة أو المغلية مدة 20 دقيقة ـ تركها تبرد قبل شربها.


التعرض لأشعة الشمس


* العوارض: كدمات حمراء تترافق مع حكة، على العنق، والرأس، والصدر، وتحت الإبطين وعلى الكتفين.


* العلاج: وضعه في الظل، ونزع ثيابه عنه لإبقائه باردا. جعله يستحم في مياه فاترة، وليتناول دقيق الشوفان للتخفيف من التهيج.


* الوقاية: ينبغي إبقاء جلده باردا وجافا. وينصح بارتداء ثياب قطنية فضفاضة. والتأكد من شربه للماء بكثرة، والبقاء داخل المنزل أثناء الحر.


حروق الشمس


* العوارض: حساسية واحمرار وانتفاخ في الجلد.


* العلاج: ضعي كمادات من الماء البارد، على المنطقة المصابة، مدة 10 إلى 15 دقيقة. واستعملي مرهما مناسبا للتخفيف من الألم، ولوسيون من زيت الصبار لترطيب الجلد.


الوقاية: ان كنتم تقصدون الشاطئ، لا بد من استعمال واقٍ من أشعة الشمس بدرجة 15 % قبل نصف ساعة من الانطلاق، وتكرار العملية كل 90 دقيقة، الجلوس أثناء التواجد على الشاطئ في الظل كل فترة، وعلى الطفل اعتمار قبعة، ووضع نظارة شمسية.
حديثو الولادة أهداف سهلة للجراثيم
تتبادل الأمهات الخبرات حول كيفية العناية بأطفالهن، لا سيما فيما يتعلق بحديثي الولادة. ومهما تكن معرفة الأم «الصحية» واسعة إلا أنها تحتاج لنصائح المتخصصين في وقت من الأوقات، وأكثر تلك الاستشارات ما يتعلق بالمناعة التي يتسبب ضعفها في ظهور الأمراض الفيروسية الجرثومية لدى الرضع.


صحيح أنه من المستحيل حماية المولود الجديد من كافة الجراثيم، إلا أنه بالإمكان ـ اقله ـ إبقاؤهم بعيداً عن تلك الأخطار. وأول نصيحة سهلة ومتعارف عليها: «إبقاء المنزل نظيفاً، وإبعاد الطفل عن أي شخص مريض، والتقيّد بمواعيد التطعيمات».


«تشكل أيدي الآخرين خطراً حقيقياً على حديثي الولادة» إذ أن ما يزيد على 80% من الجراثيم تنتقل عن طريق اللمس. لذا، لابد من تذكير كل من يرغب بحمل طفل، بضرورة غسل يديه بالماء الفاتر والصابون جيداً وأفضل طريقة مهذبة لطلب ذلك بالقول: «آسفة، لكن طفلي يلتقط الفيروسات بسرعة، لذا لا أحبذ فكرة تقبيله وحمله كثيراً».


في أسبوعه الأول بعد الولادة من الأفضل عدم اصطحابه إلى أماكن مزدحمة ـ كالمراكز التجارية، أو حيث يكثر الأولاد، فليس أسهل على حديثي الولادة من التقاط الجراثيم في مكان مزدحم ومغلق.


من العادات المضرة، إرضاع الطفل بقايا زجاجة حليب، فهي تحمل جراثيم وأنزيمات من لعابه، يمكن ان تتسرب إلى داخل الزجاجة وتلوثها، وينطبق الأمر على أطعمة الأطفال: فالجراثيم العالقة على الملعقة تلوث العبوة، لذا ضعي الكمية التي يرغب بتناولها في طبق خاص، وأغلقي المرطبان بأحكام.


وللحفاظ على الحليب طازجاً، لا تبقيه خارج الثلاجة لأكثر من ساعة. أما بالنسبة لحليب الأم، فبالإمكان إبقاؤه ضمن حرارة الغرفة، لأكثر من عشر ساعات والسرفل ذلك ان حليب الثدي مشبع بمواد تحول دون تفاعل الجراثيم.


لم يعد غسل الثياب من المهام الصعبة، لكن ذلك لا ينفي دقة هذا العمل، فثياب الأطفال، لا سيما الداخلية منها، لا يجوز غسلها مع ملابس الكبار، فقد تحتوي على ملوّثات تؤثر على جلد الطفل الحساس، وينصح من حين لآخر، بإدارة الماء الساخنة مع مبيض داخل الغسالة، للقضاء على البكتيريا المختبئة فيها.


قبل استعمال أي زجاجة رضاعة جديدة، لابد من غسلها جيداً قبل الاستعمال، ومن ثم يجب وضعها في غسالة الصحون أو تنظيفها بالماء الفاتر والصابون، وينصح بشطف الزجاجة للحماية، بماء معدنية.


ان فم الحيوانات مليء بالجراثيم، لذا يجب الحرص على إبقائها بعيدة عن حديثي الولادة طوال الأشهر الثلاثة الأولى على الأقل، فكلما كبر الطفل بالعمر، تعززت مناعته، وباتت مقاومته للأمراض أكبر، ورغم ذلك يجب إبقاؤه بعيداً عن علبة روث الحيوانات، وغسل يديه كلما لاعب حيوانه الأليف.
حقيبة المدرسة تكسر الظهر
يتعاظم خطر الإصابة بألم الظهر خلال فترة المراهقة، إذ ترتفع نسبة الطلبة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم مابين الخامسة عشرة والسادسة عشرة إلى 50%. وينتشر قلق شديد بين أولياء الأمور والمعنيين بصحة الأطفال إزاء إسهام حمل الحقائب المدرسية المثقلة بالكتب في التسبب بآلام الظهر لدى المراهقين على نحو خاص.


وتقول دراسة طبية أميركية بعنوان «صلة الحقائب المدرسية بآلام الظهر عند المراهقين» إن الآم الظهر تتضاعف بصورة مثيرة خلال فترة المراهقة بسبب حمل المراهقين لحقائب مدرسية مليئة بالكتب المدرسية الثقيلة وهو ما يتسبب في الآم شديدة في ظهر الطالب. ومع زيادة المتطلبات الأكاديمية كلما تزايد عدد الكتب التي يطالب الطالب بحملها على ظهره وهو قادم إلى المدرسة.


ورداً على ذلك لا يخفي أولياء الأمور ولا المربيون قلقهم حيال زيادة الأوزان التي يحملها الطلبة في طريقهم إلى المدارس.


وطالب أطباء أطفال بعدم قيام أطفال المدارس بحمل حقائب زيادة على أوزانهم. وأعرب هؤلاء الأطباء عن مخاوف بأن يصاب هؤلاء الأطفال بآلام مزمنة في الظهر تمتد لفترات طويلة من أعمارهم.


ويشار إلى أن الكثير من الطلبة الصغار لا يعانون في هذه المرحلة من أية آلام لكن الألم يأتي لاحقا حيث يبدأون بالشكوى عندما يبلغون الثلاثينيات أو حتى الأربعينات من أعمارهم. اكتشف ديفيد باسكوس البروفيسور وطبيب العلاج الفيزيائي في جامعة أوبورن الأميركية تأثير حمل الحقائب المدرسية على الحالة الصحية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 11 و13 عاماً ولاحظ إصابة وجود اعوجاج في العمود الفقري لدى بعض الطلبة، وكذلك إصابتهم بالتهابات عضلية على الكتف الذي يحمل عليه الطالب الحقيبة المدرسية.


وتقدر لجنة سلامة المنتج للمستهلك الأميركية أن أكثر من 3. 30 من الطلبة تم علاجهم في غرف الطوارئ في السنة الماضية من إصابات لها صلة وثيقة بحمل الحقائب المدرسية. ولاحظت عدم وجود استقامة طبيعية في العمود الفقري. وتراوحت أعمار هؤلاء الطلبة مابين الخامسة والرابعة عشرة. وقالت عيادة مدرسية أن طالبين على الأقل زارا العيادة وهما يشكوان من ألم في أسفل العمود الفقري.


والحقيقة أنه يمكن الوقوف على كل تلك الحقائق وإثارة الموضوع خلال زيارة أي مدرسة من مدارس الأطفال ووزنهم ووزن حقائبهم للتعرف على حجم الأثقال التي يثقل بها الطالب كاهله ويلحق به الضرر إن لم يكن على القريب فإنه سيعاني من آلام الظهر عندما يكبر في السن.


ويقترح غالبية الطلبة زيارتهم في بداية العام ليرى أي شخص بأم عينه أن الطالب يحمل كتبا قد يعجز عن حملها البالغون لفترات طويلة. وينقل الطلبة قلق ذويهم أيضا تجاه حملهم تلك الحقائب الثقيلة. وأوضح الطلبة أنه كلما توسعت المتطلبات الدراسية وازدادت كلما زاد حجم ثقل الحقائب المدرسية.


وباء حقيقي


لجنة سلامة المنتج للمستهلك الأميركية قالت أيضاً إن 7277 غرفة طوارئ في الولايات المتحدة استقبلت العام الماضي عدداً كبيرا من الطلبة غالبيتهم يعانون من إصابات أو آلام في الظهر وكلها ذات صلة بحمل الحقائب الثقيلة. ورأى أحد الأطباء ان «المسألة أصبح لها حجم الوباء، ومصدرا مرضيا قد يسبب تلفيات قد تدوم مدى الحياة».


ومن المؤكد، حسب الأطباء، أن حمل حقيبة مدرسية ثقيلة على كتف واحدة كل يوم كفيل بأن تسبب الحقيبة أضراراً بالغة بالعمود الفقري وقوام الإنسان. ويؤدي ذلك على المدى البعيد إلى الإصابة بضعف وظيفي في مناطق معينة في العمود الفقري. كما يؤدي الاستمرار بحمل الحقيبة على كتف واحدة إلى إعاقة حركة العمود الفقري


وبالتالي إعاقة وظيفة كل فقرة على حدة. وهو ما سيؤدي في النتيجة إلى التسبب بألم مزمن. كما يؤدي حمل الحقائب الدراسية لفترات طويلة إلى حدوث انزلاقات غضروفية أو نشوء وسائد مليئة بالماء توضع بين عظام الفقرات. ويؤدي ذلك مستقبلاً إلى الإصابة بترقق العظام.


استطلاع


وزعت دائرة صحية في منطقة واشنطن العاصمة استبيانات على 1126 طالباً وطالبة تراوحت أعمارهم مابين 12 و18 عاماً، وطلبت منهم إبداء آرائهم حيال صحتهم وأنشطتهم وتأثير استخدام الحقيبة المدرسية. كما تم قياس وزن جسم كل طالب مشارك في الاستبيان وطوله ووزن الحقيبة المدرسية التي يحملها عندما يتوجه إلى المدرسة.


وصنف الطفل الذي يصاب بألم الظهر إذا شعر بمعاناة واحدة أو أكثر من المشكلات التالية في الشهر الذي سبق الاستطلاع: ألم في العنق أو الظهر مع وجود نسبة حدة في الألم تتراوح من 2 أو أكثر على سلم قياس وتقدير للحالات يتراوح مابين 0 حتى 10 وزيارته إلى طبيب للعلاج من ألم في الظهر أو العنق أو إعفائه من الحصص الرياضية أو التدريبات الرياضية بسبب الإصابة بألم في الظهر أو العنق.


صنف 74,4 في المائة من الطلبة ال1122 على أنهم يعانون من ألم في الظهر وتم تقييم هؤلاء على أنهم يعانون بصورة كبيرة من حالة صحية سيئة بصورة عامة وبنشاط محدود أكثر للوظيفة البدنية وإصابتهم بآلام بدنية متصاعدة. ومقارنة بالطلبة الذين لا يحملون حقائب مدرسية أو الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان خفيفة تبين أن كل معاناة الطلبة تنحصر في الشعور بألم في الظهر.


ثقل جسدي ونفسي


تبين من الاستبيان أن الطلبة الذين يحملون حقائب مدرسية كل اليوم الدراسي ترتبط معاناتهم بالشعور بألم في الظهر. وهكذا فإن الأحمال التي يثقل بها الطالب الصغير كاهله قضية تثير قلقاً كبيراً. وخلال دراسة أجريت في ميلانو في ايطاليا تبين أن متوسط وزن الحقيبة التي يحملها الطالب تبلغ نحو 13 كيلو غراما.


وفي بحث قدمته الأكاديمية الأميركية للطب البدني وإعادة التأهيل الصحي اكتشفت أن الطلبة الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان تشكل 25 في المائة من وزنه تظهر عليه مشكلات أثناء أدائه أعماله العادية والطبيعية مثل صعود السلالم أو حتى فتح الباب وهو ما يضاعف احتمالات ترنحه وسقوطه على الأرض. وعلى العكس فإن الأطفال الذين يحملون أوزاناً تشكل 15 في المئة من وزنهم يحافظون على توازنهم ويؤدون أعمالهم الطبيعية باعتدال.


الحقائب ذات العجلات


يمكن أن تزن الحقيبة ذات العجلات أكثر من الحقيبة التي تحمل على الكتف ويزيد وزنها على العادية بنسبة 80%. ويلجأ الطالب إلى حشو حقيبته المتدحرجة بكل ما يرغب من كتب حتى يصل وزنها أحياناً إلى 25 كيلوغراماً وأكثر خلال الدوام المدرسي. ويضطر الطالب إلى حمل الحقيبة هذه لدى دخوله إلى المدرسة وهو ما قد يفاقم حجم الضرر على عموده الفقري وعلى باقي جسمه.


وفي النتيجة يحتاج أولياء الأمور والمدرسون إلى إرشادات سلامة وهي ضرورية للحفاظ على سلامة العمود الفقري للطفل الذي قد يسيء حمل حقيبته المدرسية فيسبب لنفسه أكبر الأذى.


نصائح سلامة لحمل الحقائب المدرسية


ـ تأكد من أن الحقيبة ثابتة وأن حجمها متناسق وينبغي أن يكون وزن الحقيبة أقل من نصف كيلو غرام.


ـ لا تنخدع بمظهر الحقيبة عند شرائك لها. كما أن الحقيبة التي لا تثبت جيدا على الظهر تلحق الضرر بأعصاب الظهر وينبغي


اختيار حمالات الحقيبة محشوة جيدا باللباد كي لا تشكل عبئا على الكتفين أو الكتف أثناء حملها.


ـ ينبغي أن يشكل وزن الحقيبة 15 في المئة من وزن الطالب كحد أقصى. فالطالب الذي لا يزيد وزنه على 40 كيلوغراماً، يجب ألا يحمل حقيبة يزيد وزنها عن 6 كيلوغرامات. وإذا قام الطالب بالانحناء إلى الأمام فإن ذلك يعني أن الوزن يفوق قدرته على الحمل.


ـ على الطالب أن يتجنب حمل أغراض غير ضرورية.


ـ أثناء حمل الحقيبة ينبغي ثني الجسم عند الركبتين فقط وليس الجزع، إذا كانت ثقيلة قليلاً.


ـ تجنب وضع حمالة حقيبة واحدة على كتف واحدة.


ـ ربط حزام الحقيبة المثبت على الوسط
التهاب الحلق أو اللوزتين يسبب حدوث الحمى الروماتيزميه
تهدد بتليف صمامات القلب وزيادة سماكتها وتضيقها


الرياض: «الشرق الأوسط»
قد يخفى على البعض أن التهاب الحلق أو اللوزتين البسيط في أعراضه، قد يؤدي إلى إصابة القلب بالكثير من المتاعب، أن لم يتم علاجه بطريقة فعالة، فالحمى الروماتيزمية ما هي إلا انتكاس مناعي قد يلي التهاب الحلق أو اللوزتين بجرثومة بكتيرية تدعى المكورات السبحية (streptococci).
تبدأ أعراض الحمى الروماتيزمية عادة بعد اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التهاب الحلق أو اللوزتين، وقد تحدث في بعض الأحيان بعد أسبوع واحد، وتتسبب في ارتفاع شديد في درجة الحرارة تصاحبه آلام والتهاب في بعض المفاصل، فتغدو حمراء منتفخة وساخنة ومؤلمة عند الحركة، وعادة ما تختفي علامات الالتهاب خلال أربعة وعشرين إلى ثماني وأربعين ساعة من بدء العلاج، أما في حال عدم أخذ العلاج فينتقل الالتهاب ليصيب مفاصل أخرى.

وأكثر المفاصل إصابة هي مفصل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين ونادرا ما تصاب مفاصل أصابع اليدين والقدمين بالالتهاب، وإذا كانت نوبة الحمى الروماتيزمية خفيفة فقد لا تظهر أية أعراض على المصاب تشير إلى إصابة عضلة القلب، لذا قد تمر الحالة دون تشخيص، أما في حال حدوث نوبة شديدة فتكون الأعراض أكثر وضوحا، وقد يصاب المريض بضيق في التنفس عند بذل الجهد أو عند استلقائه على ظهره، وقد يصاب بتورم الساقين، وسرعة نبضات القلب، كما ويبدو المريض شاحبا ومتعرقا.

أن عدم علاج نوبة الحمى الروماتيزمية المتكررة يؤدي إلى ازدياد خطر الإصابة في صمامات القلب، حيث يحدث تليف في الصمامات فتزداد سماكتها مما يؤدي إلى حدوث تضيق أو تسريب فيها. وفي الدول الغربية تحدث إصابة الصمامات بعد سنوات عديدة من نوبة الحمى الروماتيزمية، أما في الدول النامية فتحدث إصابة القلب بصورة مبكرة جدا. وتصيب الحمى الروماتيزمية الأطفال بين عمر الخامسة والخامسة عشرة وتعتبر أكثر إصابات القلب المكتسبة عند الأطفال واليافعين شيوعا، وتعد سببا رئيسيا من أسباب الوفاة بأمراض القلب في الدول النامية، وتشير الإحصاءات إلى أن ثلاثة من كل ألف طفل يصاب بالحمى الروماتيزمية في العالم العربي، في حين تصيب خمسة أطفال من كل مائة ألف طفل في الولايات المتحدة وأوروبا.

من الصعب التفرقة بين التهاب الحلق الفيروسي والالتهاب البكتيري، ومن المعروف أن معظم حالات التهاب الحلق سببه الفيروسات ولكن 10 ـ 20% من هذه الحالات قد تحدث بسبب التهاب بكتيريا المكورات السبحية streptococci، وهنالك أعراض قد تساعد في التفريق بينهما، كحدوث الألم فجأة في الحلق، والصداع وارتفاع درجة الحرارة وقد يصاحبه ألم في البطن وغثيان وقيء ووجود صديد على اللوزتين، وتورم بعض العقد اللمفاوية في الرقبة، كلها أعراض ترجح الالتهاب البكتيري الجرثومي للحلق واللوزتين. ويتم تشخيص المرض بأخذ مسحة من الحلق واللوزتين وعمل مزرعة لها للتأكد من وجود البكتيريا المسببة للمرض، كما وهنالك فحص دم خاص يمكن من خلاله معرفة إن كانت هنالك إصابة بالمكورات السبحية، وقياس سرعة ترسب الدم ESR الذي عادة ما يكون مرتفعا.

وفي حال كانت نتيجة المزرعة إيجابيا، يتم علاج الحمى الروماتيزمية بالراحة التامة في الفراش إلى أن تختفي أعراض الحمى تماما كأن يعود معدل نبضات القلب ودرجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي وعودة نسبة ترسب الدمESR إلى المؤشر الطبيعي وذلك بإعطاء المريض المضاد الحيوي لمدة عشرة أيام، وما زال البنسلين هو العلاج الأمثل لهذه الحالات، وتعطى المريض حبوب الأسبرين وإن أحتاج الأمر قد يصف الطبيب علاج الكورتيزون، وفي حال إصابة المريض بحساسية ضد البنسلين، يمكن استخدام الايرثرومايسن لنفس المدة حتى لو زالت الأعراض خلال الأيام الأولى من بدء العلاج.

اما كيفية منع تكرار الإصابة بالحمى الروماتيزمية ومنع تطور الإصابة بأمراض صمامات القلب، فان الطريقة المثلى للوقاية هي بتناول البنسلينbenzathinpenicillin كحقنة في العضل مرة كل 3 إلى 4 أسابيع، أو الايرثرومايثن erythromycin عن طريق الفم لمن لديه حساسية ضد البنسلين، ولكن استخدام الحبوب لسنوات يعتبر أقل فاعلية في الوقاية من نوبات التهابات الحلق البكتيرية.

ويستمر إعطاء البنسلين على حسب حال ووضع القلب للمريض، ففي حال وجود إصابة قلبية قد يستلزم الأمر تناول الحقن إلى سن الثلاثين أو الخامسة والثلاثين وهذا ما اختلف عليه العلماء.

أما في حال عدم وجود إصابة في صمامات القلب فيعطى البنسلين كل 3 إلى 4 أسابيع لمدة خمس سنوات بعد أول نوبة، أو حتى يبلغ المصاب سن العشرين، ومن الأفضل أن يقرر الطبيب المعالج تلك المدة الزمنية تبعا لحالة المريض ومدى استجابته للعلاج والمتابعة الطبية
تغيرات ملامح الرضيع تثير القلق
يمر طفلك بسلسلة من التغييرات بعد ولادته ببضعة شهور تشمل كل ملامحه وأعضائه، وقد يشعر الوالدان بالقلق جراء ظواهر كثيرة سيلاحظانها على الطفل ولم يسبق لهما أن رأوها وتالياً بعض التفصيلات التي تتناول تلك التغييرات المهمة في حياة الطفل المبكرة..


الرأس


يخشى الوالدان وضع أيديهم على يافوخ طفلهما خلال الفترة التي يكون فيها اليافوخ طرياً. لكن رغم تلك الطراوة فإن المنطقة تظل قوية ومقاومة. والواقع فإن تلك المنطقة الواقعة ما بين عظام الجمجمة تسمح للدماغ بالنمو. وهي تنبض بالتزامن مع نبض القلب وقد تبرز تلك المنطقة الطرية عن السطح عندما يبكي أو يصرخ أو يشد على معدته إذا كان يحاول الخروج. ولكن اليافوخ سرعان ما يغلق قبل أن يتم الطفل عامه الأول أو في أبعد تقدير عندما يتجاوز الشهر الثامن عشر من عمره.


وستلاحظين أيضا أن حالة النمو تطرأ خلال تلك الفترة على كل أطرافه وأعضائه وتقوم طبيبة الأطفال أو الممرضة بقياس أعضائه من الرأس حتى أخمص القدمين في كل زيارة لعيادة رعاية الطفولة والأمومة. كما يمكن أن تلاحظي بقعاً حرشفية في البداية على رأسه. وتتكون تلك القبع الدهنية من الإفرازات النشطة المبالغ فيها للغدد الدهنية وينبغي معالجتها في الحال للحؤول دون انتشارها في أرجاء الرأس. ويمكنك إزالة تلك البقع الدهنية الصلبة باستخدام زيوت الأطفال، حتى تصبح طرية قبل أن يتم إزالتها باستخدام شامبو لطيف مخصص للأطفال، ومع استخدام فرشاة طرية أيضاً.


الوجه


قد تكشفين أن بشرة وجه طفلك ليست بتلك النضارة التي توقعتها. والحقيقة فإن تلك الحبوب ذات الرأس الأبيض التي تشاهدينها على أنف ووجنتي طفلك بعد ولادته ليس سوى غدد دهنية مغلقة سببها هرمونات الأم. وعلى الرغم أنه ينبغي عليك تجنب عصر تلك الحبوب وفتحها، فإنه من الضروري غسل وجه طفلك بصابون لطيف في الأشهر الأولى بعد الولادة. وستلاحظين أيضاً أن العناية تؤدي إلى اختفاء تلك الحبوب بعد أسابيع قليلة.


كما يمكن ملاحظة وجود بقع زهرية على عنق طفلك أو رقبته خاصة إذا كانت بشرته شديدة البياض. والواقع أن تلك العلامات التي تصاحب الفترة الأولى من الحياة. ليست هي سوى أوعية شعرية تحت الجلد وسرعان ما تتلاشي بعد مرور 18 شهراً على ولادة طفلك.


البصر


لا يستطيع الطفل المولود حديثاً أن يرى بوضوح بل يمكنه متابعة أشكال أمامه وملاحقة مكان انبثاق الضوء وغير ذلك فإن طفلك لا يرى الكثير. ولهذا السبب فإن الكثير من لعب الأطفال يتم تصميمها بكل مقابلتها مع اللونين الأبيض والأسود .ولهذا السبب أيضا نرى الطفل ينظر إلى النافذة وإلى مصادر الضوء الأخرى. ونظراً لأن طفلك يفتقر لوجود تنسيق عضلي في العين فإن عينيه قد تستديران إلى الداخل أو إلى الخارج أثناء محاولته التركيز على الأشياء من حوله. ويؤدي ذلك أحيانا إلى إثارة مخاوف الوالدين ولكن سيلاحظ الوالدان أن عيني الطفل تبدآن بالتنسيق وتتجهان معا إلى جهة واحدة بعد الشهر الثالث.


السمع


يولد الأطفال وجهازهم السمعي مكتمل ويستطيع الطفل بعد الولادة أن يرصد الأصوات سواء كانت في داخل البيت أو الضوضاء الخارجية الناجمة عن حركة السير، ولاحظي أن طفلك يخضع لعملية فحص دقيقة لجهازه السمعي في اليوم الأول لولادته وسيلفت نظرك أذناه الصغيرتان تكونان بشكلهما غير المنتظم على الأغلب. فقد تكونان مسطحتين أو مطويتين إلى الأمام. ولكن لا داعي للقلق لأنها ستبدوان طبيعيتين بعد مضي الأسبوع على الولادة.


الأنف


من الطبيعي أن يستمع الوالدان في الفترة الأولى من ولادة الطفل إلى صوت أنفاسه الملحوظة، التي قد تسبب أرقا ومخاوف للوالدين في تلك المرحلة . وفي حال كان طفلك يعاني من انسداد في أنفه، يمكنك استخدام ماء الملح النقي الملطف، وهو على شكل نقاط، لغسل أنف الطفل وهناك أيضا جهاز يمكن أن يقوم بإزالة المواد المتراكمة في أنف الوليد. والحقيقة أن الطفل عندما يلد بعملية قيصرية تحشى فتحتا أنفه بالمواد المخاطية لأنه لم يلد عبر القناة الطبيعية.


وهناك وسيلة لإزالة تلك المواد برفع رأس الوليد عن طريق وضع فوطة أو بطانية صغيرة تحت ملاءة المهد، بعد طيها، تحت رأسه وتجنبي وضع رأس طفلك على وسادة لرفع رأسه . لأن ذلك قد يتسبب في اختناق الطفل. كما يمكنك سماع أصوات عطسات كثيرة صادرة عن طفلك، والعطس ليس سوى وسيلة لتنظيف الأنف. وليس علامة على أنه مصاب بالزكام أو أحد أمراض البرد.


السرة


بعد الولادة يتم قطع الحبل السري، وبعدها يربط ما تبقى منه، عند السرة، بملقاط. بعد نحو عشرة أيام تسقط تلك القطعة الزائدة من الحبل السري. ويتبع ذلك ضرورة العمل على تنظيف مكان السرة جيدا ولو مرة واحدة في اليوم ولكن لا تحاولي اقتلاع أي شيء أو إزالته بظفرك، بل التزمي بعملية التنظيف فقط لأن أية زيادات مرشحة للسقوط من تلقاء نفسها.


البشرة


قد تلاحظين وجود خيوط الشرايين الدقيقة تحت البشرة بصورة واضحة. وقد يظهر ذلك على صدره وذراعيه وساقيه، ويعني ذلك أن طفلك بحاجة إلى بطانية أو غطاء جيد لتدفئة جسمه. وإذا كانت بشرة طفلك حرشفية ولم تتساقط تلك القشور بعد فترة زمنية، فإن بشرتك عندئذ مرشحة للإصابة المرضية. ولكن كل ذلك حالة طبيعية لا تدعو إلى القلق. وهناك بعض الأطفال يلدون وعلى بشرتهم طبقة زغبية دقيقة من الشعر ويطلق على هذه الطبقة اسم زغب الحمل. ووظيفة هذا الشعر هي حماية البشرة من السائل النخطي الذي كان يسبح فيه الطفل في الرحم. ولكن هذا الشعر الضعيف سرعان ما يتساقط بعد بضعة أسابيع.


الثدي


بفضل هرمونات الأم لا يمضي سوى بضعة أسابيع على بداية تكون الجنين حتى يبدأ الصدر بالتشكل سواء بالنسبة للطفل الذكر أو الأنثى ويظهر لدى الاثنين ثدي ما يلبث أن يتلاشى بالنسبة للجنسين ما لم يكن الطفلان بدينين فإن بقاء الثدي يبقى لفترة أطول. كما ينمو لدى الجنسين مسال أو قناة للحليب يمكنها أن تفرز الحليب من الحلمة فيما لو تم عصرها ولكن العصر قد يؤدي إلى إصابة نطاق الحلمة بالعدوى.


الأعضاء التناسلية


تبدو منطقة نمو الأعضاء التناسلية في جسمي الذكر والأنثى منتفخة عند الولادة بسبب الهرمونات. وفي حال تطهير طفلك حاولي تنظيف مكان الجرح بلطف وكذلك أثناء تغيير حفاضاته. وضعي جيل البترول لمساعدة عضوه على عدم الالتصاق خلال مرحلة التعافي. ويفضل مراجعة الطبيبة فورا إذا لاحظت أي إصابة مرضية للجرح مثل الورم.


أما بالنسبة للإناث فيحدث في الفترة الأولى من الولادة ظهور إفرازات شبيهة بالمخاط التي يمكنك ببساطة مسحها وإزالتها. ولا تفزعي إذا ما لاحظت وجود خيوط دم في اليوم السابع أو التاسع بعد الولادة. ولكن ينبغي عليك تنبيه طبيبة الأطفال إذا استمر ظهور الدم لفترة أطول من يوم.


ستكون قدما الطفل مسطحتين ويستمر وضع القدمين على هذا الشكل إلى أن يبدأ بالمشي. والحقيقة أن قدمي الطفل ليسا بحاجة إلى التقعر إلى أن يبدأ بحمل الجسم. ولا تبدأ قدما الطفل بالتقعر إلا عندما يبلغ الخامسة أو السادسة من عمره. وتذكري دوما أن تقلمي أظافر طفلك بصورة منتظمة ، ويمكنك القيام بذلك أثناء نوم طفلك.


ملاحظات مهمة خاصة بطفلك الوليد


1. قد تبدو عينا طفلك محولتين في الأسابيع الأولى بعد ولادته لأنهما في هذه المرحلة تفتقدان إلى العضلات للتحكم فيهما.


2. قد يلد طفلك وأظافره قصيرة ولذلك كوني مستعدة لتقليمهما.


3. في الأسبوع الثاني من قطع حبل السرة يسقط ما تبقى منها.


4. من الرائج جدا بالنسبة لكل من الصبيان والبنات أن يلدوا وأعضاؤهم الجنسية متورمة.


5. ينغلق الجزء الغني من النطاق الطري ويبدأ باتخاذ مظهر صلب ولكن على نحو تدريجي.


6. يلد الطفل وهناك ثنيات عند رقبته يتجمع عندها الحليب عند تسربه أثناء الرضاعة. ولذلك لابد من تنظيف تلك المنطقة جيدا وبرقة بعد كل رضاعة.


7. يمكن أن تتقشر بشرته في الأيام القليلة الأولى من حياته. وتلك مسألة طبيعية جداً.


8. تبدو ساقا طفلك ملفوفتين على بعضهما ولا يتمكن طفلك من مدهما في المرحلة الأولى بعد ولادته، وتبدو حالته بعد الولادة شبيهة بوضعه أثناء وجوده في رحم أم
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 01/03/2009

https://skafaamale.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بحث علمى عن التشنج عند الاطفال Empty رد: بحث علمى عن التشنج عند الاطفال

مُساهمة من طرف Admin الخميس أبريل 22, 2010 6:46 am

إرشادات وقائية
غسل اليدين بالماء والصابون بعد كل تماس مع مصدر من مصادر العدوى المتوقعة.
- التخلص من الأحذية ونعال القدم خارج المنزل.
- مراقبة حرارة الجسم طيلة سبعة أيام، بمعدل مرة واحدة في اليوم.
- اذا كانت الحرارة أكثر من 5,37 درجة مئوية ينبغي عدم التردد في استشارة الطبيب، أو أقرب مركز رعاية صحية.
- تأكد من عدم تماس الأطفال مع أي من الطيور الحية أو الميتة.
- عند ضرورة التعامل مع الطيور الميتة أو المريضة توخ الحذر، واتخذ التدابير الوقائية الضرورية. كاستخدام القناع والكفوف، وان لم يكن ذلك متوفراً، يمكنك وضع قطعة من الثياب النظيفة داخل الفم، وارتداء النظار، واستعمال أكياس النايلون كالفوف في اليدين، وفي القدمين أيضا، مع ضرورة إحكامهما قرب الرسغ، وحول الساق أعلى القدم بواسطة رباط مطاطي.
- ينبغي تعقيم المزرعة والأماكن المحيطة بها، بالأشعة فوق البنفسجية الطبيعية لمدة لا تقل عن 42 يوماً وفي الطقس البارد يجب ان تكون هذه الفترة أطول.
- بعد تنظيف المنطقة بشكل جيد، تخلص من كل الفضلات، واغسل يديك بالماء والصابون.
- يجب غسل الألبسة بالماء الساخن والصابون، وتجفيفها تحت تأثير أشعة الشمس
تسوس الأسنان مشكلة الصغار
رغم الصحوة التي تشهدها المجتمعات العربية في مجال الرعاية الصحية بجوانبها الكثيرة إلا أن مجال طب الأسنان لا يزال يعاني نقصاً في إدراك أهمية الأسنان وخصوصا الأسنان اللبنية وبالتالي فان الوقاية من الأمراض الكثيرة التي تصيب الأسنان ليست ذات أهمية عند المواطن العربي والذي لهذا اليوم يعاني من عدم تكامل المعلومات لديه عن الوقاية من الأمراض والفحص الدوري ويفضل ان يكون زبونا دائما عند طبيب الأسنان.
الأسنان اللبنية
ومن هذه الأمراض الشائعة التي يجب على الآباء والأمهات الانتباه لها والوقاية منها أو علاجها في مراحلها الأولى هو التسوس المبكر للأسنان اللبنية والذي قد ينتج عنه ويلات لا حصر لها إذا ما قوبل بعدم المبالاة.
التسوس المبكر للأسنان اللبنية أو ما يسمى بالتسوس الناتج عن الرضاعة أو تسوس رضاعة الحليب هو أول أشكال التسوس الذي يصيب الأسنان اللبنية وبشكل سريع ومفاجئ وهذا ما يجعل الأمهات تتفاجأ بتغير لون الأسنان وهشاشتها بعد فترة قصيرة من ظهورها في فم الطفل ويتساءلون عن السبب الذي أدى بأسنان أطفالهم إلى هذا الحال،
والصحيح الذي يجب أن تعلميه أيتها الأم انه بداية التسوس المبكر الذي توفرت له العوامل المساعدة لهذه البداية المبكرة لفترة زمنية طويلة ونستطيع القول أن السبب الرئيسي لهذا التسوس هو إضافة مادة السكر إلى الحليب في الرضاعة لاعتقاد الأهل الخاطئ أن الطفل قد لا يتقبل الحليب بدون إضافة السكر وغاب عن أذهانهم أن الطفل يتقبل طعم السائل كما يعطى له من البداية ونؤكد على ذلك بأن الطفل يتقبل الحليب منذ الولادة وبدون إضافة السكر له.
الرضاعة الطويلة
والسبب الرئيسي الآخر هو طول مدة الرضاعة أي وجود رضاعة الحليب في فم الطفل لمدة طويلة خلال الليل والنهار وهو ما يساعد على وجود السكر على الأسنان لفترة طويلة مما يسهل على الجراثيم الموجودة على الأسنان بأن تقوم بعملية التخمر التي تؤدي إلى نخر الأسنان بصورة سريعة مع ما يصاحبها من عوامل أخرى مساعدة لهذا النخر ونذكر منها :
1 ـ عدم تنظيف أسنان الأطفال بصورة مستمرة وهو ما يستلزم مراقبة الأمهات للأطفال خلال تنظيف الأسنان.
2 ـ تناول العصائر والحلويات والمكسرات التي يتناولها الطفل يوميا والتي تحتوي سكريات عالية.
3 ـ عدم مبالاة الأهل بإعطاء الطفل الأغذية الصحية ذات القيمة الغذائية العالية.
4 ـ عدم القيام بالزيارة الدورية إلى طبيب الأسنان والتي تعود بالفائدة على الأهل والطفل بالنصائح المفيدة واكتشاف النخر المبكر وعلاجه مبكرا بدون ألم.
ويبدأ التسوس من الأعمار المبكرة ( 2-4 سنة) وبأشكال متعددة تبدأ من وجود ثقوب صغيرة، في الأسنان مع تغير لونها من الأبيض إلى الأصفر فالبني وينتهي بالسود مع زيادة حجم الثقوب التي تؤدي إلى تآكل الأسنان تماما، وتكون الأسنان الأمامية العليا هي أولى الأسنان التي تصاب بالنخر وتتبعها الأسنان الخلفية العليا والسفلي بالإصابة.
خسارة كبيرة
يصحب مراحل النخر المختلفة أعراض مختلفة تبدأ بالألم ثم الالتهاب المصاحب بالحرارة وعدم الراحة انتهاء بوصول التهاب السن إلى مراحله النهائية ووجود خراج في نهاية جذر السن مما قد يؤدي إلى وجود ورم في الفم ووجوب خلع السن اللبني وهنا تكون الخسارة كبيرة وهي مالا يقدره الأهل إلا حينما تتم التضحية بهذه الأسنان مما يؤثر على شكل الطفل وقابليته على المضغ والنطق السليم واعوجاج الأسنان الدائمية عند ظهورها.
الوقاية أولاً
وهنا يأتي دورنا للتوعية بعد أن بينا الأسباب والنتائج لهذا النوع من التسوس وعلينا أن نسأل هل المطلوب الوقاية من هذا التسوس أم العلاج؟
أما العلاج فهو دور طبيب الأسنان وإما الوقاية فنوصي بها أخواتنا الأمهات للنجاة من هذه الآفة ونعطي هنا بعض النصائح المفيدة للوقاية من التسوس المبكر لدى الأطفال:
1 ـ أهمية الرضاعة الطبيعية وما لها من إيجابيات على صحة الطفل العامة وفم الطفل خاصة.
2 ـ عند استعمال الرضاعة الاصطناعية يرجى عدم إضافة مادة السكر إلى الحليب منذ الرضعة الأولى وإعطاء الطفل كفايته من الحليب قبل النوم وإذا اقتضت الحاجة وضع الماء في الرضاعة خلال الليل بدلا من الحليب.
3 ـ التقليل من المأكولات التي تزيد من قابلية الأسنان على التسوس كالحلويات.
4 ـ البدء بتنظيف أسنان الأطفال بصورة مبكرة ( 2 سنة ) باستعمال الفرشاة والمعجون وتحت إشراف الأهل.
5 ـ زيارة طبيب الأسنان الدورية لفحص الأسنان بصورة مستمرة ومعالجة النخر والحالات المرضية الأخرى مبكرا
الاستخدام العشوائي للأدوية الخافضة لحرارة الطفل يعرضه لانتكاسات صحية
الآباء والأمهات بحاجة إلى تثقيف صحي أكبر
الرياض: «الشرق الأوسط»
في واحد من البحوث الطبية التي تكشف حقيقة الممارسات العلاجية المنزلية الخاطئة، أوضحت دراسة للباحثين في مجال التمريض من أستراليا أن 50% من الأطفال الذين يُصابون بارتفاع درجة حرارة الجسم يتلقون من والديهم جرعات غير مناسبة من الأدوية الخافضة للحرارة، وأن حالات التسمم نتيجة تناول جرعات تتجاوز الحد المسموح منها قد تضاعفت ثلاث مرات خلال العشرين سنة الماضية، هذا بالإضافة إلى أن قلق الآباء والأمهات عند تعرض الطفل لحالات ارتفاع الحرارة لا يزال في معدلات عالية، وذلك وفق ما نُشر في العدد الأخير من مجلة العناية التمريضية المتقدمة.وشدد الباحثون بالدرجة الأولى على ضرورة رفع كفاءة سلوكيات تعامل الآباء والأمهات الصحي السليم مع حالات ارتفاع الحرارة والاستفادة الصحيحة إلى أقصى حد من الأدوية المتوفرة.
* التعامل مع الدواء
* فريق البحث الأسترالي قام بمراجعة وتحليل نتائج أكثر من 70 دراسة طبية عالمية تم نشرها منذ عام 1980 حول التغير في سلوكيات وممارسات الوالدين حيال ارتفاع حرارة الطفل. ووجدوا أن نسبة منْ يُقدم للطفل من الوالدين جرعات عالية من أدوية خفض الحرارة ارتفع من 12% في عام 1987 إلى 33% في الآونة الأخيرة. وأن أكثر الآباء والأمهات إما أن يُقدم للطفل جرعات منخفضة أو عالية أو يكرر ذلك كثيراً أثناء اليوم، أي أن كثرة لا تضبط مقدار ووتيرة إعطاء الدواء. وأن 27% من الآباء والأمهات يمارسون إعطاء صنفين من أدوية خفض الحرارة بالتناوب بدل الاقتصار على صنف واحد.
ويبدي الخبراء الطبيون قلقاً من التعامل العلاجي لحالات ارتفاع درجة حرارة الطفل، وذلك من جانبين، الأول سلوكيات الوالدين والثاني حسن استخدام وأثار الأدوية الخافضة للحرارة.، فالملاحظ هو تزايد عدد الأطفال الذين يعالجهم أحد الوالدين بجرعات متعاقبة من الباندول والبروفين نتيجة لقلقهما ولتحقيق خفض أسرع في درجة حرارة الطفل، دون إعطاء مدة زمنية كافية بينهما. ولذا تعتبر الباحثة آني والش من جامعة كوينزلاند بأستراليا أن مراجعتها البحثية أكدت أن تناول جرعات عالية فوق المسموح من البروفين هو مثار اهتمام خاص اليوم، وذلك من ناحيتي الكمية والوتيرة اليومية. وأوضحت أن هناك حالات كثيرة تبدي من خلال دراستها أن أحد الوالدين يُقدم دواء خافضا للحرارة ثم يُقدم نوعاً أخر بعد بضع ساعات لأن خفض الحرارة لم يتحقق، وذلك دون إعطاء فسحة زمنية للدواء الأول كي يُؤدي مفعوله ويظهر بالتالي تأثيره على درجة الحرارة.
* فهم ارتفاع الحرارة
* ليس هذا ما لاحظه الباحثون فحسب، بل أنهم لاحظوا أن كثرة من الآباء والأمهات وبشكل متكرر يعتمدون على قياسات غير سليمة لمقدار درجة حرارة الجسم، الأمر الذي لا يعكس حقيقة درجة حرارتهم. كما أن كثرة منهم لا يعتمدون في تقييم حرارة الطفل على مقدار درجة الحرارة بل ينظرون إلى الهيئة العامة لصحة ونشاط الطفل كمقياس للتحسن أو السوء في حالته. ولذا علقت الباحثة والش قائلة إن معرفة الوالدين ضعيفة حول حرارة الجسم الطبيعية وما يُعتبر ارتفاعاً أو حمى، فهم على سبيل المثال يصنفون الإرتفاع المتوسط في درجة الحرارة بالتعريف الطبي على أنه ارتفاع شديد، وبالتالي يبذلون جهداً كبيراً في خفضها بالأدوية كالبانادول أو البروفين. ولذا فإن حالات التسمم من هذه الادوية ارتفعت بشكل حاد خلال العقدين الماضيين، وإحدى الدراسات أكدت أن ثلث حالات ارتفاع الحرارة يتلقى الأطفال فيها كميات عالية وفوق المسموح به من هذه الأدوية. وبالمقابل فإن بعضهم يُقدم جرعات منخفضة لا تنخفض على إثرها الحرارة لدى الطفل، الأمر الذي يدفعهم إلى طلب الرعاية الطبية وإضافة عبء على المستشفيات دونما حاجة.
* قلق الوالدين
* ومن ناحية أخرى تناولت الدراسة موضوع شعور وتفكير الوالدين عند ارتفاع حرارة الطفل، وتبين أن المخاوف المسيطرة على الوالدين اليوم هي نفس تلك التي كانت منتشرة في الثمانينات من القرن الماضي، كالخوف من تلف أنسجة الدماغ أو ظهور نوبات التشنج أو الوفاة نتيجة الارتفاع في الحرارة. ولا علاقة للأمر بمقدار المستوى التعليمي أو الدخل المادي للوالدين، وهو ما يتشابه فيه الآباء والأمهات في مختلف دول العالم.
وبالرغم من الأمر الجيد وهو انخفاض نسبة إعطاء الأسبرين للأطفال نتيجة الوعي الأكبر بمضاره على الأطفال دون سن الثانية عشرة من العمر، إلا أن استخدام الكمادات الباردة قل أيضاً، وارتفعت حالات استخدام الأدوية الأخرى حتى وحالات إفاقة الطفل المستغرق في النوم لإعطائه الدواء الخافض للحرارة.
وتقول الباحثة إن العناية بالطفل المصاب بالحمى هو تحد عاطفي بالغ التأثير على الوالدين، ونتائجنا حول التحسن المحدود خلال العقدين الماضيين في المعرفة والسلوكيات والممارسات العلاجية من قبل الوالدين إزاء الحالة، تفرض تناول الأمر باهتمام أكبر. ومن المهم أن يتلقى الوالدان نصائح وتوجيهات واضحة من قبل الأطباء. وأكدت بشكل خاص على أن إثراء معلومات الوالدين وتوجيههم إلى أفضل سبل العناية المنزلية بحالات ارتفاع حرارة الطفل، لا يعني ألبته عدم الذهاب إلى الطبيب في حال قلق الوالدين على صحة طفلهم أو حاجتهم إلى التأكد مما يجب عليهم فعله للعناية به.
وسبق لصفحة الأسرة من ملحق الصحة في "الشرق الأوسط" أن عرضت بالتفصيل الكيفية السليمة لتعامل الوالدين مع ارتفاع درجة حرارة الطفل وفق إرشادات رابطة طب الأطفال الأميركية في عدد 11 أغسطس الماضي.
________________________________________
تأتأة الطفل .. من الحالات الشائعة
عناية الوالدين وعدم قلقهما من حالته أساس العلاج
الرياض: «الشرق الاوسط»
حذر البروفسور غوتز شاد المتخصص في علوم النطق واللغة لدى الأطفال بجامعة بون الألمانية اخيرا، من مغبة التفاعل المفرط من قبل الوالدين مع حالات التأتأة التي يمر بها الطفل أثناء نطقه للكلام، وقال ان 5% من الأطفال في ألمانيا يعانون من التأتأة في الكلام، وغالبهم تزول لديه الحالة مع بلوغ مرحلة المراهقة. وأضاف إن الطفل بين سن الثالثة والخامسة من العمر حينما يتوقف أثناء حديثه أو يكرر حينها كلمة عدة مرات، فمن الخطأ أن ينفعل أحد الوالدين مع الأمر ويُظهر له ذلك. وحينما يعلق الطفل في منتصف الجملة فإن التحليل لهذا الأمر هو قصور في الانسياب العملي لإصدار نطق الكلمات كجزء من التطور الطبيعي للتحكم في النطق، وليس بالضرورة حينها أن يكون هناك خلل عضوي. وحالات التأتأة الشديدة يصطحبها نفور من الطفل لتجنب المواقف التي تتطلب منه الكلام أو يبدو عليه مقاومة الكلام أو صدور حركات في الرأس أو اليدين غير طبيعية.
* انسياب النطق
* والدقيق من كلامه هو أن الطفل الراغب في الكلام حينما يتعرض لنوبات توقف تسلسل النطق فإن التفاعل السلبي من أحد والديه ووضعه ضغطاً على الطفل قد يثير لديه إحساسا بالمشكلة بشكل أكبر.
والواقع أن كثيراً ما يمر الأطفال بين سن الثانية والخامسة من العمر بحالة من اضطراب انسياب نطق الكلمات أو ما نسميه التأتأة. وتشمل اضطرابات انسياب نطق الطفل للكلام مجموعة من الاضطرابات كالتأتأة وتكرار نطق بعض الجمل أو الكلمات، أو إطالة نطق بعض منهما، أو حتى اختفاء إصدار الصوت عند نطق بعض الكلمات أو الجمل. وفي غالب الأحوال تزول الحالة ما بعد سن الخامسة نتيجة لتطور نمو الطفل وتطور قدراته على التحكم بالعضلات والأعصاب المستخدمة في إصدار نُطق الكلمات. وقد يطول الأمر لدى بعض الأطفال. وبالرغم من عدم وجود وسيلة علاجية تشفي بالكامل من هذه الحالات إلا أن التعامل العلاجي يُفيد كثيراً في التخفيف منها.
* الأسباب والعلامات
* وبتحليل حالات التأتأة لدى الأطفال، فإن الأسباب تتعدد في ظهور مثل هذه الحالة، ولعل الوراثة تلعب دوراً رئيساً في حوالي 60% من الحالات، إذْ غالباً ما يُوجد أحد الأقارب الذين سبق له المعاناة منها. كما أن تأخر عملية تطور نمو اللغة والنطق أو وجود معوقات عضوية في مناطق إخراج صوت الكلام أيضاً يلعب دوراً في بعض الحالات. هذا بالإضافة إلى اختلافات في مناطق تحليل الدماغ للغة لدى من لديهم تأتأة بالمقارنة مع بقية الأطفال. وينبغي على الوالدين ملاحظة أنه في مرحلة ما بين سن الثانية والخامسة من العمر يبدأ الطفل بتعلم قواعد تركيب الجمل، وحينها قد تمر المشكلة، لأن نطق جمل بسيطة توصل مراده إلى أمه أو أبيه قد يكون سهلاً عليه، لكن تركيب جمل من عدة كلمات قد يصعب عليه فتظهر التأتأة إلى حين أن يتحكم الطفل بشكل أكبر في ترتيب وتركيب الجمل الكلامية.
وبعد ظهور التأتأة لدى الطفل فإن هناك أموراً قد تزيد من شدة الحالة، مثل الاستهزاء به من قبل أفراد أسرته أو زملائه في المدرسة، أو توبيخه على ما يفعل وغيرها من الأمور التي ترفع من درجة توتر الطفل وشعوره بالخجل. العلامات الأولية للتأتأة تظهر لدى الطفل في وقت مبكر، وتقريباً في سن سنة ونصف السنة حينما يبدأ الطفل بوضع بعض الكلمات لتركيب الجمل، الأمر الذي يُزعج الوالدين ويسبب لهم قدراً من القلق على طفلهم. لكن إذا ما تجاوز الطفل سن خمس سنوات واستمرت الحالة لديه فإن أخصائي علاج النطق قد يقوم بالكثير في تخفيف الأمر.
وعلى الوالدين مراعاة الأمور التالية:
ـ لا تتطلب أن يكون كلام الطفل سليماً في كل الأحوال، بل دع من المرح أن يتحدث الطفل بطريقة مختلفة أحياناً.
ـ الاستفادة من وقت تناول الطعام لمحادثة الطفل بعيداً عن تأثير التلفزيون.
ـ تجنب تكرار توجيه الطفل للنطق السليم، لأنها تثير انتباه الطفل بشكل أكبر حول وجود مشكلة لديه.
ـ تجنب الطلب من الطفل الكلام بصوت عال حين زيادة التأتأة لديه، بل صرفه إلى اللعب أو غيره آنذاك.
ـ تجنب الطلب من الطفل التفكير قبل الكلام حينما يعاني من التأتأة، أو الطلب منه بدء الكلام من جديد.
ـ المحافظة علي تواصل طبيعي بين عينيك وعيني الطفل.
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 01/03/2009

https://skafaamale.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى